هل ستدعم "اسرائيل " السلطة بلقاحات ضد فيروس كورونا ؟

اسرائيل والسلطة وفيروس كورونا

رام الله الإخباري

تسابق السلطة الفلسطينية الزمن للحصول على لقاح كورونا من أكثر من مصدر إنتاج في ظل التفشي الكبير للوباء وفرض إغلاق على مدن الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد عم 24 حالة وفاة جديدة و 1427 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية. 

وتعتبر نابلس والخليل ورام الله من أكثر المناطق التي يتفشى فيها الفيروس لكن قطاع غزة تجاوزها جميعًا حيث سجل 560 حالة إصابة في اليوم الأخير. 

وحتى الآن هناك أكثر من 138000 إصابة بكورونا، و1256 حالة وفاة في الضفة وقطاع غزة و133 مريضًا في حالة حرجة.

وذكرت القناة 20 العبرية أنه بينما بدأت أكبر حملة تطعيم في إسرائيل تواصل السلطة الفلسطينية جهودها للحصول على اللقاح باهظ الثمن ومن غير الواضح ما إذا كانت اللقاحات ستصل إلى الضفة وغزة ومن سيمولها.

وأكدت القناة أن إسرائيل في الوقت الحالي هي الحل الأكثر توفرًا للسلطة الفلسطينية.

وفي مقابلة لوزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ للقناة 20، قال إن السلطة على اتصال ومشاورات مع عدد من الشركات الطبية والدول حول العالم في محاولة للحصول على مخزون من اللقاحات ضد كورونا.

وأعرب الشيخ عن أمله في أن تتمكن السلطة الفلسطينية في المستقبل القريب من توفير ما يكفي من اللقاحات للفلسطينيين.

وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية في تنسيق كامل وعلى مستويات عالية مع وزارة الصحة الإسرائيلية في كل ما يتعلق بمكافحة كورونا وإدخال المعدات الطبية وحملة التطعيم التي تنتظر السلطة الفلسطينية إجراؤها.

ونون إلى أنه يجري تنسيق في موضوع حركة العمال الفلسطينيين بين الضفة وإسرائيل.

وأفادت القناة العبرية نقلا عن مسؤولين بأن هناك قلق من عدم قدرة السلطة على تغطية تكاليف اللقاحات حيث إن سعر جرعة واحدة من لقاح فايزر 20 دولارًا، وسعر اللقاح "الحديث" يتراوح بين 25 و 35 دولارًا دولار لكل جرعة. 

ونقلت القناة عن  مصدر في وزارة الصحة في رام الله قوله: "نحن في حالة من الغموض وليس من الواضح متى ستصل اللقاحات وما إذا كانت ستصل بكميات كافية لإحداث تغيير في الوضع القائم".

وأوضحت القناة أن السلطة الفلسطينية تنتظر تلقي لقاحات مصنوعة في روسيا، بينما قال الصحة الفلسطينية الأسبوع الماضي ، إنه من المتوقع وصول أربعة ملايين جرعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك" بحلول نهاية العام وأن الشحنة الأولى تحتوي على 150 ألف جرعة من اللقاح الروسي ستصل خلال الأسابيع المقبلة. 

ولفتت القناة إلى أنه من المتوقع أن تأتي جرعات لقاح إضافية من منظمة الصحة العالمية ومن الدول وشركات الأدوية، ولكن لا يزال من غير الواضح من الشركات الأخرى التي ستوفر اللقاحات للسلطة الفلسطينية أو ما إذا كانت إسرائيل ستفعل ذلك.

وتقدر السلطة أنه حتى لو تم تلقي اللقاحات من إسرائيل، فإن الكميات المتوقع استلامها من المنظمات الدولية لن تكون كافية لتطعيم السكان الفلسطينيين، وبالتالي تأمل أن تخصص لهم إسرائيل ملايين جرعات اللقاح ، لأن هذا "هدف استراتيجي".

ونقلت القناة ما أوردته صحيفة قبل أيام بأن السلطة تعتزم تطعيم 60٪ من الفلسطينيين لكن في هذه الأثناء يبدو أن السلطة لا تملك التطعيم لما يقرب من 2.5 مليون فلسطيني في ظل صعوبات اقتصادية ولوجستية.

وأكد وفد أوروبي مؤخرا خلال زيارة لقطاع غزة أن الاتحاد الأوروبي يعمل مع منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الدولية لتمكين السلطة الفلسطينية من الحصول على لقاحات ضد كورونا، لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن اللقاح قد لا يصل إلى بعض الدول حتى عام 2024، مما قد يقوض الجهود الدولية للقضاء على الوباء.

وناشدت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إسرائيل بتوفير اللقاحات للفلسطينيين في الضفة وغزة، وأنه لا خيار للفلسطينيين لشراء اللقاحات بشكل مستقل إلا من خلال إسرائيل.

وتقدر المنظمة أنه حتى في حالة زيادة الاتصالات مع شركة فايزر والشركات الأخرى، فإن نطاق الإمداد سيكون محدودًا وسيكون معدل التطعيم بطيئًا، نظرًا لأنها لا يمكنها توفير التطعيم لأعداد كبيرة في ظل الظروف الحالية.

وأكدت القناة 20 العبرية أن قطاع غزة سيكون المتضرر أولاً من نقص لقاحات كورونا.

ونبهت القناة العبرية إلى التدهور الحاد في المناطق الفلسطينية بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بكورونا.

وأشارت إلى أن الطواقم الطبية الفلسطينية في حالة إجهاد بسبب الجهود المبذولة لمواجهة هذا التحدي الخطير في مجال الصحة العامة.

ونوهت إلى أن الصحة الإسرائيلية أوضحت أن القضايا المثارة بشأن كورونا واللقاح لا تزال قيد المناقشة مع السلطة الفلسطينية.

 

عكا