جنين : عائلة برهم المكلومة تفقد ابنها الثاني خلال اقل من شهرين

همام برهم

شككت عائلة برهم من قرية سيريس قضاء جنين، اليوم الأحد، في رواية الاحتلال الإسرائيلي، بشأن "انتحار" نجلهم البالغ من العمر 29 عاما في سجن كفار سابا، بعد اعتقاله على يد الشرطة الإسرائيلية قبل أسبوع وهو يبحث عن عمل له بالداخل المحتل.

ووفقا للصحفي علي سمودي، فإن العائلة ترفض وتشكك في مزاعم الاحتلال حول انتحار همام، الذي يتمتع بصحة ممتازة ولا يعاني من اي مشاكل صحية أو نفسية ويتمتع بقوى عقلية كاملة.

وأوضح سمودي في حديث لإذاعة "أجيال" تابعته "رام الله الاخباري"، أن الشهيد همام يعمل منذ سنوات في ورش البناء في الداخل، وغادر منزله قبل أسبوع متوجهاً لعمله كالمعتاد.

وأضاف، "علمت العائلة أن الشرطة الإسرائيلية نقلته لسجن كفار سابا بعد اعتقاله، وقبل 4 أيام أبلغتهم، أنه نقل للمشفى في حالة خطيرة حيث زعم الاحتلال انه انتحر".

وذكر سمودي، أن الشهيد همام قضى فترة علاجه في غرفة العناية المكثفة فاقدا للوعي ويعيش على الأجهزة، حتى أبلغت العائلة، مساء أمس، بوفاته، وابلغ الطبيب الإسرائيلي المشرف على حالته، المتواجدين معه في المشفى، ان وفاته ناجمة عن "توقف الدماغ".

يذكر أن العائلة فقدت قبل شهرين ابنها العامل مالك "25 عاما"، شقيق همام الذي لقي مصرعه خلال عمله في الداخل اثر سقوطه عن علو.

وتابع سمودي: "الرواية المتوفرة في قضية همام برهم هي إسرائيلية وبالتالي العائلة تشكك في هذه الرواية، خصوصا وأن همام لا يعاني من أي مشاكل نفسية وكان محتجزا في غرفة وسط المعتقلين وهذا يؤكد ان الرواية الإسرائيلية مفبركة لاخفاء جريمة تعرض لها همام".

وأشار إلى أن العائلة حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حادثة استشهاد ابنهم، خصوصا وأن الاحتلال كان قد ارتكب جرائم بنفس الطريقة وزعم انهم انتحروا.

وطالبت العائلة بفتح تحقيق لمحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم عبر هيئة شؤون الاسرى ونادي الأسير والمؤسسات الدولية المختصة.

ولفت سمودي إلى أنه من المقرر أن تتسلم العائلة اليوم جثمان الشهيد همام.

واستشهد، مساء أمس، الشاب همام جبر برهم، من قرية سيريس قضاء جنين، في مستشفى "كفار سابا" الإسرائيلي نتيجة توقف الدماغ بعدما قضى عدة أيام في غرفة العناية المكثفة التي نقل إليها من سجن "كفار سابا".