وزيرة الصحة غاضبة من قرارات اوقاف غزة : "هذا امر مشين "

وزيرة الصحة وقطاع غزة

هاجمت وزيرة الصحة مي الكيلة حركة حماس بعد قرار منع الاحتفالات بأعياد الميلاد في قطاع غزة، قائلة إن هذا القرار مشين.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التابعة لحماس في قطاع غزة، قد أصدرت تعميماً بالحد من الاحتفال بأعياد الميلاد في قطاع غزة، من خلال سلسلة فعاليات.

وأضافت الوزيرة الكيلة في منشور على عبر حسابها على موقع فيسبوك :" ما صدر بالامس بما يسمى مدير عام الإدارة إلعامه للوعظ والإرشاد في اداره الأمر  الواقع في غزه  ببيان " للحد من  التفاعل مع كريسماس"  على حد قولهم لهو امر وطني مشين لكل فلسطيني وطني حر".

وقالت: عيد الميلاد  المجيد هو عيد وطني عيد مولد السيد المسيح له المجد الفدائي الفلسطيني الأول  وقد سخر له الرئيس المؤسس ياسر عرفات وتبعه الرئيس ابو مازن مكانه  خاصه في القاموس الفلسطيني وكان ولا يزال حضورهم للقداس الليلي علامه فارقه في التاريخ الفلسطيني نباهي به الأمم في العالم اجمع.

وتابعت الوزيرة الكيلة: "عند دخول الخليفة عمر بن الخطاب الى مدينه القدس طلب بان لا تطأ  قدميه كنيسه القيامة احترامًا لمكانتها الدينية ووضع العهدة العمرية كمرسوما  لاحترام أهل البلد الأصليين اي المسيحيين آنذاك فهل تعرفون ما تفعله القادة  الحكيمه؟؟؟؟ لقد سخر القران الكريم  سوره كامله في كتابه العزيز " سوره مريم "  وذكر بها كل ما جاء عن ميلاد السيد المسيح له 

المجد وذكرت السوره عن ميلاده المجيد باعتباره نبيًا فهل قراتم ذلك ؟؟؟؟ ".

ودعت وزيرة الصحة إلى "مراجعة التاريخ الوطني للتعرف على جذور الوطن ومكوناته وحضارته التي لا نريد تبديلها لا بل نريد ان نستمر بحياتنا في ارضنا  بجذورنا التي وصلت الى قعر الأرض ولن تستطيع اي رياح عاتيه  اي مصدرها بزحزحتها فنحن باقون ولنا وطن واحد أوحد هو فلسطين".

ويوم امس شن وزير الشؤون المدنية والقيادي بفتح هجوما على وزارة الاوقاف الاسلامية بغزة  حيث قال في تغريدة له نشرها عبر حسابه في "تويتر"، أن "قرار منع الاحتفالات بأعياد الميلاد في قطاع غزة هو قرار ظلامي لا يمت الى اخلاقيات شعبنا الدينية والوطنية والاجتماعية بصلة. وهو اشاعة للفكر التكفيري الظلامي ويضرب اسس وحدة شعبنا واحترام العقائد والاديان وحرية الرأي والمعتقد ".

وكانت الأوقاف في غزة قد قررت منع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد في قطاع غزة ضمن رسالة داخلية تم تسريبها 

واضافت وزارة الاوقاف في بيان توضيحي  لها إنّها هي " المرجع الرسمي الديني لكل ساكني فلسطين من المسلمين والنصارى وغيرهم، ومنهجنا في الوزارة ينطلق من سماحة الاسلام العظيم، والذي أقر حرية الاعتقاد فقال

تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومنح أصحاب الديانات المختلفة حق إقامة شعائرهم وإحياء مناسباتهم وفق ضوابط تضمن تحقيق السلم المجتمعي، والتعاون الإنساني والديني، بل أمرت الشريعة بالبر والإحسان إلى غير المسلمين

المقيمين بينهم، وحسن التعامل والجوار معهم، فقال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8]

إن النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال، ونتمثل معهم أسمى قيم التعايش الإنساني، ونبادلهم المناسبات الاجتماعية، وتربطنا بهم علاقات استراتيجية، ومن حقهم أن

يُقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الإساءة لهم أو التضييق عليهم، والحكومة تُؤمِّن إقامتهم لشعائرهم، وتحمي كنائسهم وأماكن احتفالاتهم.

واضافت الوزارة في البيان الذي نشر على صفحتها عبر موقع فيسبوك إن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف من أهم واجباتها التوعية وتذكير الناس بواجباتهم الدينية والاحكام الشرعية للمسلم، وتُبيِّن الأحكام والآداب المتعلقة بعقيدتهم وأخلاقهم وعبادتهم، والضوابط الشرعية الواجب

التزامها في حياتهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية الخاصة والعامة، وتأتي المراسلة التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بالأمس في سياق إرشاد المسلمين للأحكام الشرعية المتعلقة بمشاركة المسلمين في المناسبات الدينية لغير المسلمين، وتقليدهم في شعائرهم الخاصة بهم، فالمسلم مأمور باجتناب المخالفات الشرعية في الأعياد الخاصة بالمسلمين، فمن بابٍ أولى أن يجتنبها في أعياد غيرهم.

وعليه تؤكد الوزارة وبشكل قطعي لا لبس فيه، أنّ المراسلة المذكورة أعلاه ليس لها أي علاقة بإقامة النصارى لمناسباتهم واحتفالاتهم وممارسة طقوسهم الدينية وحياتهم العامة.

واضافت الوزارة في بيانها انها تدعو  الناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين إلى المساهمة في تعزيز السلم الأهلي، وعدم تحميل الكلام ما لا يحتمله، وعند وجود لَبْس حول موقفٍ معين، فيمكنهم التواصل مع الجهات

المختصة في الوزارة وفهم أبعاد الموضوع وملابساته؛ لنكن جميعا شركاء في البناء والتعايش ونشر السلم المجتمعي، وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة في مواجهة الحصار وجائحة كورونا والانقسام البغيض.