كشفت وسائل اعلام أمريكية، اليوم السبت، عن طريقة جديدة يستخدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، في تجنيد العملاء.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن الموساد بات يهتم بشكل كبير بشركات التلفزة الأمريكية عبر الإنترنت، والتي أبرزها "نتفليكس وهولو وآبل"، مبينا أن الموساد حاول من خلال هذه الشركات إظهار دور البطولة له ولعملائه كآلة باردة وقاسية في ذات الوقت.
وأوضحت الصحيفة أن الموساد يحاول الحصول على أفضل وأذكى الجواسيس وأكثرهم موالاة مع التطور السريع للتكنولوجيا العسكرية.
وأشارت إلى مشروع رئيس الموساد الحالي يوسي كوهين، الذي يتضمن حملة تجنيد متزايدة، وحاضرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مبينة أن الموساد يحتضن عدداً هائلاً من البرامج التلفزيونية والأفلام، التي تحاول تصوير الحياة داخل المؤسسة الاستخبارية سيئة السمعة، وكأنه عمل رائع للغاية.
ونقلت الصحيفة عن الضابط السابق في الموساد "افانيز أفراهام"، تأكيده أن المسلسلات والأفلام ستسمح للناس بالشعور بالفخر، مشددا على حاجتهم الكبيرة للمزيد من العملاء.
وسلطت الصحيفة الضوء على الصفحة الرئيسة في موقع موساد الإلكتروني، حيث تشمل على اقتباس يقول: "أجد نفسي أفعل أشياء ربما لا تراها إلا في الأفلام".
كما نقلت عن المخرج الإسرائيلي، إيتان فوكس، تأكيده أن المنتجين الإسرائيليين، هم جزء من مجتمع من صفاته أن لكل شخص صديق أو عم في "موساد"، مما يسهل إنشاء نسخ شاشة للموساد.
وأكد فوكس أن لديه العديد من الأصدقاء في موساد وأنه تشاور معهم بشأن مسلسله القادم حول مهاجر أمريكي إلى "إسرائيل" تم تجنيده كجاسوس.
وأشارت الصحيفة إلى مسلسل فوضى على "نتفليكس"، الذي يعتمد على عرض إسرائيلي دعائي محترف، يدعى أسرى الحرب، والذي تضمن مشاهد تحاول تصوير العمليات في الضفة الغربية المحتلة، وكأنها أعمال بطولية لـ "موساد"، وكذلك مسلسل "فولس فلاغ" الذي يتحدث عن اغتيال القائد العسكري لحركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.