رام الله الإخباري
وصف إسرائيليون اتفاق التطبيع بين الدول العربية و"إسرائيل" بأنه سلام كاذب، و"سلام الأغنياء".
وعلقت المحللة السياسية الإسرائيلية ميراف باتيتو بسخرية على اتفاق التطبيع، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حيث قالت إن فقر نحو مليون ونصف المليون من المواطنين العرب في "إسرائيل" وإطلاق النار الذي يحدث في شوارعهم، وضعف البنى التحتية وضآلة الإنفاق الحكومي، أقل جاذبية للتصوير من برج دبي الفخم.
ولفتت إلى فقدان الاهتمام بالوضع الاقتصادي الكارثي لنحو مليوني نسمة في غزة، ما يكشف نفاق وازدواجية الموقف الإسرائيلي.
وأضافت "نأمل بالمزيد من الاتفاقات والصفقات التي تقرب السلام من المنطقة، لكن ببساطة يجب ألا ندع بريق الألماس والذهب يعمينا عن رؤية الصواب".
من جهتها، اعتبرت مديرة مشروع "المساواة وحقوق الإنسان" في معهد "زولات" الإسرائيلي عدي غرانوت، أن ما يحدث هو تضخيم للواقع وللاتفاقيات مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب وبوتان، مشيرة إلى أن كذلك "كذبة كبيرة" ما زال يضخها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورجاله، وهي كذبة تنطوي على أثمان باهظة للدولة.
وأضافت أنه مع رجل كاذب، في إشارة إلى نتنياهو، لا يجب أن نتوقع أن يقول الحقيقة فيما يتعلق بالدبلوماسية الإسرائيلية الخارجية.
وتابعت أن الحقيقة هي أن "إسرائيل" لم تكن في حالة نزاع حقيقي مع أي من الدول التي طبعت معها، لذلك هي أقامت علاقات من أنواع مختلفة فقط.
وأشارت إلى أن الهدف من الدعاية الإسرائيلية المصاحبة لاتفاقات التطبيع، هو حرف النظر عما يحدث في الأراضي الفلسطينية، بغض النظر عن النواحي الإيجابية الاقتصادية والدبلوماسية مع الاتفاقات.
ولفتت إلى الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم جراء جرائم الاحتلال مثل عبد الناصر حلاوة، وعلي أبو عليا، وإياد الحلاق، وآخرين، مستنكرة الضم الزاحف وآليات السيطرة الصارمة والعنيفة التي تفرض "إسرائيل" بواسطتها سيطرتها على الفلسطينيين في المناطق المحتلة.
وكالات
