رام الله الإخباري
ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية أزالت من الكتب الدراسية نصوصا تدعو لـ"كراهية إسرائيل واليهود ومثليي الجنس"، وتنتقد "الأعمال الإرهابية التي يرتكبها متطرفون".
ووفقا لبحث أجراه معهد "امباكت-إس-اي" لمراقبة السلام والتسامح الديني والثقافي في التعليم المدرسي، فإن السعودية أزالت من المناهج الدراسية في طبعاتها الجديدة، نصوصا تحض على الكراهية تجاه أبناء الديانة اليهودية و"إسرائيل" والمثلية الجنسية.
واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن ذلك تحولاً تاريخياً ملحوظاً في توجهات المملكة وعلاقاتها مع "إسرائيل".
وتأتي هذه التطورات، عقب تصريحات لمستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنير، الخميس الماضي، أكد فيها أن تطبيع العلاقات بين السعودية و"إسرائيل" "أمر حتمي ومسألة وقت فقط"، في إشارة إلى قرب لحاق المملكة إلى قطار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من النفي السعودي الرسمي والشعبي لإمكانية التطبيع دول حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته على حدود 1967، إلا أن كوشنير، توقع أن تطبّع المملكة علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي عاجلا أم آجلا. وفق تعبيره.
وعلى الرغم من النفي السعودي الرسمي والشعبي لإمكانية التطبيع دول حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وإقامة دولته على حدود 1967، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أكد أنه مقتنع بشكل كامل من قرب موعد التطبيع بين السعودية و"إسرائيل".
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده لا تمانع التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، بشرط أن يكون هناك اتفاق سلام "إسرائيلي - فلسطيني".
ونقلت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، عن بن فرحان قوله: إن بلاده دعمت على الدوام كل أشكال التطبيع، ولكن ولكي تنضم السعودية لهذه الاتفاقات نحن نرى أن هناك حاجة لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ونعتقد أن هذا شرط أساسي".
وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.
وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً خليجية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".
الهدهد