شارك المئات من الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، في تشييع جثمان الشهيد عبد الفتاح عبيات إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهيد حسين عبيات شرق بيت لحم.
وانطلق موكب التشييع من منزل عائلة الشهيد، بعد أن ألقت عليه نظرة الوداع، وجاب المشيعون شوارع البلدة، حاملين جثمانه الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، فيما تم إقامة صلاة الجنازة عليه في مسجد عمر بن عبد العزيز.
واستشهد المواطن عبد الفتاح محمد عبيات "37 عاما" جراء اعتداء مستوطنين عليه أثناء عمله في مستوطنة "جيلو" بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم العثور على جثة فلسطيني داخل شقة بمستوطنة "جيلو"، ويجري التحقق في ظروف الوفاة، على حد زعمها.
وفي وقت سابق، أكدت عائلة الشهيد، أن المستوطنين هم من يقفون وراء شنقه، رغم أنه لم يتعرض في السابق لأي مضايقات أو تهديدات من جهات معينة ويمتلك تصريحًا بالدخول إلى أراضي الداخل المحتل للعمل.
وأضافت العائلة إن "الشهيد تواعد مع أحد أشقائه للعودة معا إلى منزلهم في بلدة هندازة قضاء مدينة بيت لحم، إلا أنه تفاجأ باتصال بالعائلة تفيد بالعثور على جثة نجلهم مشنوقًا في أحد مباني المستوطنة".
وأضافت: "نجلهم تعرض للتعذيب قبل قتله بطريقة بشعة جدًا، ما يوحي بأن مرتكب الجريمة لم يكن خائفاً من العواقب".