رام الله الإخباري
تسببت الأزمة الصحية العالمية الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد، في ازدياد الطلب على "حليب الحمير" في ألبانيا، وذلك لما ينسب إليها من مزايا مناعية.
وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، فإن صاحب مزرعة للحمير في بلدة بابر في ألبانيا "التون كيكيا" أكد ازدياد الطلب على حليب الحمير بشكل كبير، خلال الأشهر الأخيرة، لزيادة مناعتهم في ظل تفشي فيروس كورونا.
ولقي حليب الحمير إقبالا كبيرا رغم سعره المرتفع عند 50 يورو "60 دولارا تقريبا" للتر الواحد في بلد بالكاد يبلغ متوسط الأجر الشهري فيه 400 يورو "500 دولار تقريبا".
وعلى الرغم من أن أحد لا يزعم أن هذا الحليب يحمي من الإصابة بكوفيد - 19، غير أن هذا المنتج القريب من حليب الأم غني بالفيتامينات وبمغذيات تقوي الجهاز المناعي.
وغزت أجبان الحمير الفريدة من نوعها الأسواق، لتكون هي الأغلى عالميًا حيث يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه ألف يورو.
وبسبب نقص الدراسات العلمية يصعب عملية تقويم خصائصه الصحية، فإن هذا الحليب غني بالبروتين، واعترفت به الأمم المتحدة كبديل جيد للذين يعانون من الحساسية تجاه حليب الأبقار.
وفي وقت سابق، أعلنت مؤسسة إسبانية تعنى بالعناية بـ"الحمير"، أنها ستقدم جلسات رعاية نفسية علاجية للعاملين في المجال الطبي الذين يتصدون لفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنها تسهم في التخفيف من الاضطرابات الجسدية والعقلية.
وقالت مؤسسة "إل بوريتو فيليز" إنها ستقيم جلسات علاجية مجانية باستخدام الحمير للعاملين في المجال الطبي، بغرض التخفيف من الاضطرابات الجسدية والعقلية، بما في ذلك التوتر والاكتئاب والقلق.
وأشارت المؤسسة إلى أن الخبراء أكدوا أن الحمير أنسب من الخيول لمساعدة الاضطرابات العقلية أو العاطفية، نظرًا لطبيعتها اللطيفة واحترامها الحدسي للمساحة الشخصية، مشيرة إلى أنها بدأت التحضير لهذا المشروع منذ يونيو الماضي.
وأوضحت أنها لجأت لهذه الفكرة، بسبب حالة الإرهاق الجسدي والنفسي الكبيرة التي تعرضت لها الطواقم الطبية العاملة في الخطوط الأولى للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وحول طريقة العلاج، فتتضمن جولة للزائر مع الحمار رفقة مرشد، أو التجول مع الحمار في الغابة دون مرافق، وعند العودة إلى المركز الرئيسي، يقوم الزائرون بإعداد الطعام للحيوانات.
وبدأت إخصائية إسبانية، العلاج الذاتي بالعلاقة مع الحمير، حيث تجولت لمدة ساعة في الغابة مع حمار مشيرة إلى أنها تشعر براحة أكبر.
رؤيا