رام الله الإخباري
أوضح مدير عام الخدمات البيطرية وصحة الحيوان في وزارة الزراعة إياد العدرة أن فيروس إنفلونزا الطيور ليس جديدا على الأراضي الفلسطينية، حيث سجلت إصابات به قبل عدة سنوات، وله سلالات متعددة.
وأكد العدرة في حديث مع "الترا فلسطين"، أن مناطق السلطة الفلسطينية خالية تماما من أي إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، مشيرا إلى انتشار سلالة منه داخل الخط الأخضر حاليا لكنها لا تصيب الإنسان.
وبين أن مرض إنفلونزا الطيور المتواجد مرض حيواني يصيب الطيور فقط.
ولفت إلى أن هناك خطر من وصوله إلى أراضي السلطة عقب تفشيه في 14 بؤرة داخل الخط الأخضر، مبينا أن الخدمات الطبية البيطرية الفلسطينية حدت من حركة الدواجن بين الأراضي الفلسطينية وداخل الخط الأخضر لكي لا ينتقل عبر الدواجن الحية أو منتجاتها.
وأشار إلى أن الخدمات البيطرية الإسرائيلية أعدمت القطعان التي تم تشخيص إصابتها من الحبش والدجاج البياض، منذ اكتشاف نشاط الفيروس منتصف أكتوبر الفائت.
وأضاف العدرة أنه بعد دراسة الحالة الفلسطينية وداخل الخط الأخضر، ومنع دخول جميع المنتجات إلى حين استقرار الوضع الوبائي، تبحث وزارة الزراعة إدخال بعض المواد الأولية عبر ضوابط بيطرية وصحية.
وفي نفس السياق قالت وزارة الزراعة إن إجراءات وقائية مشددة تم اتخاذها بعد تفشي مرض "انفلونزا الطيور" في أراضي عام 1948، مؤكدة خلو المزارع الفلسطينية من أي إصابات بهذا المرض.
وقالت الوزارة، في بيان لها إن الخدمات البيطرية الفلسطينية تلقت بلاغا من الخدمات البيطرية الإسرائيلية عن تسجيل عدة بؤر للإصابة بمرض أنفلونزا الطيور شديد الضراوة H5N8))، الذي تفشى في أكثر من 12 بؤرة في مناطق مختلفة داخل أراضي 48، في قطعان الحبش والدواجن وأمهات الدواج، "وقد تم إبلاغ المنظمة العالمية للصحة الحيوانية عن تفشي المرض لديهم (إسرائيل)".
وأضافت، "ترتب على ذلك أن قامت الإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة (الفلسطينية)، ومنذ اليوم الأول للإعلان عن وجود إصابات بالمرض لدى الجانب الآخر، بتكثيف إجراءات الاستقصاء والرصد للمرض داخل الأراضي الفلسطينية، وتنفيذ مسح شامل واستقصاء وبائي شمل كافة المحافظات".
وتابعت: تم جمع العينات المرضية اللازمة من قطعان الدواجن ومنشآت الإنتاج الداجني وفق قواعد الاستقصاء المرضي، وقد تم فحص كافة العينات المرضية لدى المختبرات البيطرية المركزية في العروب، باستخدام الطرق المعتمدة عالميا، وثبت أن جميع العينات سلبية ولم يتم تسجيل أي إصابة بالمرض حتى تاريخه".
وأكدت الوزارة أن الجهات المختصة اتخذت كافة التدابير الوقائية لمنع دخول المرض الى الأراضي الفلسطينية، حيث حدت الوزارة من حرية حركة الدواجن ومنتجاتها من داخل أراضي عام 48 الى الأراضي الفلسطينية، ونظمت ذلك استنادا لتحليل المخاطر وتطور الحالة الوبائية وتقييمها من قبل الجهات المختصة.
ومن باب حرصها على انسيابية السلع وخصوصا المواد الأولية الداخلة في عملية التصنيع الغذائي، قالت الوزارة "حفاظا على حالة الأمن الغذائي، وبهدف عدم حدوث انقطاع في العملية الإنتاجية، فقد تم تنيظم نظمت عملية إدخال المواد الأولية اللازمة في تصنيع اللحوم والمارتديلا، وبيض التفقيس من الطرف الآخر، وقامت بتشديد الإجراءات والضوابط التي تضمن عدم دخول أو تسرب المرض للبلاد، وفق اقصى الشروط الصحية البيطرية وتحت المراقبة المستمرة للجهات المختصة".
وأوضحت أنها قامت بالتعاون مع جهاز الضابطة الجمركية، بضبط وإعدام عشرات الآلاف من صوص الحبش وصوص الدجاج اللاحم، الذي تم إدخالها إلى المحافظات الفلسطينية بطرق غير قانونية.
وأهابت الوزارة بالمزارعين والتجار عدم التعامل مع أية طيور داجنة او منتجاتها من مصادر مجهولة، ودون الحصول على الوثائق اللازمة من وزارة الزراعة الفلسطينية، لضمان عدم وصول المرض الى المزارع الفلسطينية. ودعت كافة المربين والأطباء البيطريين وذوي العلاقة "للانتباه واخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة إجراءات الأمن الحيوي".
ودعت الوزارة إلى إبلاغ أقرب دائرة بيطرة أو طبيب بيطري عن أي اشتباه بالمرض أو عند ملاحظة أي نفوق غير طبيعي في قطعان الدواجن لاتخاذ المقتضى اللازم، محذرة من التداعيات الصحية والاقتصادية لتفشي المرض.
وقالت "نظرا لعدم استقرار الحالة الوبائية داخل أراضي عام 48 حتى تاريخه، واستنادا لتحليل المخاطر وتحليل الوضع الوبائي، فإن الوزارة ما زالت تمنع دخول الطيور الحية إلى المناطق الفلسطينية كون الطيور الحية تلعب دورا رئيسيا في نقل المرض".
الترا فلسطين