رام الله الإخباري
قتل شابان فلسطينيان بالرصاص من مجهولين في جريمتين منفصلتين خلال 24 ساعة، في أراضي الـ48 المحتلة.
ففجر اليوم، قتل الشاب علي نشأت بدوي "30 عاما" من مدينة كفر قاسم، إثر إطلاق مجهولين النار عليه قرب حاجز جبارة على شارع الطيبة طولكرم.
وأفادت طواقم الإسعاف بتلقي بلاغ فجر اليوم عن العثور على شاب وهو فاقد للوعي قرب حاجز جبارة، حيث حين وصول المكان كان قد توفى وعليه آثار إطلاق رصاص.
وأوضحت أن الشاب بدوي كان قد أصيب بجراح حرجة، ثم توفى على إثرها بعد وقت قصير.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية منطقة الجريمة لإجراء تحقيق، دون الإعلان عن تنفيذ اعتقالات أو أي تفاصيل.
جاء تلك الجريمة بعد ساعات من جريمة إطلاق نار أخرى راح ضحيتها الشاب نمر سليمان "46 عاما" من الرينة، وإصابة آخر "53 عاما" بجروح وصفت بالمتوسطة.
ويوم الثلاثاء الفائت، عثر على جثة شاب من بلدة كفر قرع قرب مدينة الخضيرة.
وبمقتل الشاب فجر اليوم، فإن إحصائية ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي في أراضي الـ48 بلغت 95 قتيلا بينهم 17 امرأة، وذلك منذ مطلع العام الجاري.
وتشهد البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل تصاعدا خطيرا في أعمال العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة الإسرائيلية عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة التي باتت تقض مضاجع المواطنين، بل هناك اتهامات لها بدعم الجريمة.
وكانت لجنة المتابعة العربية قد قررت تجديد مظاهراتها واحتجاجاتها لمطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإقرار خطة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، ورفضا لتفشي الجريمة.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن نتنياهو وعد الشهر الماضي بأن حكومته ستصادق في غضون أسبوعين على خطة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي مع ارتفاع منحى الجرائم وحالات القتل، إلا أنه لم يفعل ذلك.
وأشارت إلى أن نتنياهو وعد بذلك خلال مشاركته في جلسة خاصة للجنة الكنيست لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وقد مر شهر ونصف دون أي جديد.
ولفتت إلى عدم وجود بوادر لاعتماد الخطة والمصادقة عليها، كما أنه لم يتم تخصيص أي ميزانية لها بقيمة 2.5 مليار شيكل لـ5 سنوات.
واعتبرت منظمة "مبادرات إبراهيم" التي شاركت في صياغة الخطة أن العام الجاري كان الأكثر دموية بالنسبة للمجتمع العربي، متهمة نتنياهو بالتسويف في الموافقة عليها.
عرب 48