مصر عن الاستيطان بالقدس: خرق جديد للشرعية الدولية

الاستيطان ومصر واسرائيل

رام الله الإخباري

أدانت جمهورية مصر العربية، مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء نحو 8300 وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس.

وقال المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن هذا الإعلان يعتبر خرقا جديدا لمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وصادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة على مخطط استيطاني قدمته لجنة التخطيط والبناء في البلدية الجمعة الماضية، يقضي ببناء 8300 وحدة استيطانية جديدة في القدس.

ويتضمن المخطط إلى جانب آلاف الوحدات الاستيطانية، أبراج إدارية وفنية ومكتبية وصناعية وتجارية في المنطقة الخضراء الممتدة من أراضي بيت صفافا والمالحة والبقعة والمنطقة الصناعية الجديدة "تلبيوت" حتى قرية الولجة.

ولفتت لجنة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال إلى تقديم مخطط جديد لمنطقة "بيت صفافا" وأجزاء من منطقة الولجة بدائرة قطرها 5 كم لتوسيع وتحديث المنطقة الصناعية "تلبيوت".

وسيجري ضمن المخطط رفع نسبة البناء في المساحة المقدرة بحوالي 5 كيلومترات عبر بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقا، بينما ستمتد منطقة التجارة والتوظيف على مساحة 129 ألفا و7 آلاف متر مربع.

ويهدف المخطط إلى شطب الخط الأخضر بين القدس الشرقية والغربية جنوب المدينة، وتغيير حدود المدنية المحتلة، وتوسيع حدود المنطقة الصناعية الاستيطانية الجديدة "تلبيوت"، واستكمال ما وصفته بلدية الاحتلال بـ"الثورة العمرانية بحلول عام 2040".

ومن المقرر البدء في تنفيذ المخطط عام 2021 حتى عام 2040. وأوضحت بلدية الاحتلال أنها ستقدم الخطة للجنة التخطيط والبناء اللوائية لمناقشاتها وتقديم الاعتراضات.

وقال رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون: "هذه أهم خطط القدس للسنوات القادمة، وقد وافقنا عليها".

من جانبه، أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الهجمة الاستعمارية الممنهجة والمتواصلة على مدينة القدس المحتلة، بما فيها تكثيف الاستيطان الاستعماري، وعزل البلدة القديمة ومحيطها عن باقي القدس وعزل القدس عن باقي أرض دولة فلسطين بهدف خلق واقع كولنيالي جديد يجعل من حل الدولتين وسيادة فلسطين على أراضيها أمراً مستحيلاً.

وقال أبو ردينة في تصريح له، مساء اليوم الثلاثاء، "إن إسرائيل، وكجزء لا يتجزأ من ممارساتها الأحادية، تستهدف ما يقارب 30 عائلة فلسطينية في القدس الشرقية، خاصة في بطن الهوى في سلوان والشيخ جراح، والذي من المقرر إخلاؤهم من منازلهم لصالح جمعيات يمينية استيطانية في المدينة في أية لحظة، والذي سيؤدي إلى تشريد العشرات من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما يتطلب التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي واتخاذ

إجراءات ملموسة وفورية لردع إسرائيل ومساءلتها ووقف خروقاتها وإلزامها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2334".

سبوتنيك