حذرت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، من الخطورة التي تشكلها إمارة دبي في نقل فيروس كورونا إلى "إسرائيل" من جديد خلال الأيام المقبلة، واصفة إياها بـ"تركيا القادمة".
ووفقا لما ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن مصدرا رفيعا في وزارة الصحة الإسرائيلية حذر مما أطلق عليه "بقنبلة موقوتة" قادمة من دبي، عقب سفر آلاف الإسرائيليين إلى دبي بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الامارات في الخامس عشر من سبتمبر الماضي.
وقالت المصادر: إن الاقبال كبير على السياحة في دبي سيكون السبب المركزي لعودة تفشي كورونا في "إسرائيل" خلال الاسابيع القريبة، مؤكدا على ضرورة تشديد القيود على العائدين من دبي.
وأضافت المصادر: "على الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة ليست دولة حمراء وفقًا للمعايير، إلا أن عدد العائدين منها لا يمكن تصوره، وهو ثلاثة وأربعة أضعاف عدد الدول الأخرى".
وكان موقع Ynet الإسرائيلي، قد نشر في وقت سابق بيانات حول السفر الى الإمارات كدولة خضراء وعواقبه.
وبحسب تقديرات وزارة الصحة الإسرائيلية، فإنه من المقرر أن يعود 224 مريضا بفيروس كورونا خلال شهر ديسمبر الجاري من الامارات إلى "إسرائيل".
ومقارنة مع تركيا، فإن التوقعات تشير إلى أن 86 مريضا بالوباء العالمي سيعود من تركيا إلى "إسرائيل"، فيما من المتوقع أن يعود 66 مصابا من الولايات المتحدة.
وسافر آلاف الإسرائيليين إلى دبي والإمارات خلال الأيام الماضية، فيما لا تزال الرحلات اليوميّة التي تحمل على متنها المئات مستمرة من "إسرائيل" الى الامارات.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أن قرابة 10 آلاف إسرائيلي يتواجدون حاليا في دبي.
ووقعت الإمارات والبحرين في 15 من سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفاقيتي التطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترمب.
وانضمت الإمارات والبحرين إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعاهدتي سلام مع "إسرائيل" منذ عامي 1979 و1994 على الترتيب.
أعلنت وزارة الصحة الاسرائيلية تسجيل 1288 إصابة جديدة بفيروس كورونا فيما اقتربت حالات الوفاة من 3 آلاف حالة منذ تفشي الفيروس.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، تواصل الحالات النشطة بالارتفاع لتصل إلى 17339 حالة، فيما بلغ إجمال الإصابات منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في البلاد في آذار/مارس الماضي إلى 356015.
ويرقد المئات من المصابين في أقسام كورونا في المستشفيات، بينهم 321 مصابا بحالة خطيرة، بينما 128 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.