شدد رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل نور الدين جرادات، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس "كورونا" ومنع تفشيه.
وأوضح جرادات، في حديث للوكالة الرسمية وفا أن شعبنا يلتحم مع حكومته منذ بدء جائحة "كورونا" لتقليل من آثارها والحد من انتشارها، قائلا: "نحن نتفهم طبيعة القرارات التي تؤخذ من قبل جهات الاختصاص للحد من انتشار الفيروس والحفاظ على صحة المواطنين"، مؤكدا أن الاقتصاد السليم يتطلب إنسانا سليما أولا، فالإنسان الفلسطيني هو أغلى ما نملك وإذا انهارت صحة المجتمع ينهار الاقتصاد بشكل عام".
وتابع: "اقتصادنا يعيش دوما ظروفا استثنائية بسبب ممارسات الاحتلال وما يفرضه من منغصات واعتداءات على أرضنا وكل مناحي حياتنا سواء في المعابر أو غير ذلك... نحن نعاني قبل الجائحة التي ألقت بظلالها الثقيل على اقتصادنا، لكننا سنتخطى ذلك".
وأردف جرادات: "الحفاظ على السلم الأهلي وعلى اقتصادنا وأمننا مسؤولية أبنائنا وإخواننا في الأجهزة الأمنية الذين يعملون ليلا نهارا لخدمة الوطن والمواطن، ونحن نعتز ونتشرف بهم ونرفع لهم القبعات، فلا اقتصاد بلا أمن، ومن يتحدث بغير ذلك واهم".
وتابع: "لقاء المواطنين واحتضانهم أبناء مؤسستنا الأمنية في عدة مناطق بمحافظة الخليل إنما يعبر عن حرص المواطنين وحبهم للأجهزة الأمنية ورفضهم لأي تحريض على بث الفوضى وزرع الفتنة، كما يوضح مدى التزام الناس بقرارات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، باعتبارها تحقق المصلحة العليا لشعبنا".
وأكد أن ما جرى من إطلاق نار واعتداء على أجهزتنا الأمنية مدان بشدة وهو أمر مرفوض من كافة المواطنين، و"هذا ظهر جليا في ردة فعل المواطنين والتزامهم الحديدي بقرارات الحكومة، وانصياعهم للمؤسسة الأمنية".
من جانبه، قال رئيس بلدية يطا عيسى سميرات "إن الالتزام بقرارات الحكومة موضوع غير قابل للنقاش، وما تقوم به الحكومة من جهد إنساني ووطني في مكافحة وباء كورون نقدره عاليا"، مؤكدا أن "ازدياد عدد الإصابات يؤكد ضرورة منع التجمهر والحاجة للالتزام بسبل الوقاية العامة".
واشار سميرات إلى الظروف القاهرة التي فرضت حالة الإغلاق بسبب ازدياد أعداد المصابين بفيروس "كورونا"، موضحا أهمية الموازنة بين الحاجة الاقتصادية وحماية الصحة العامة في فلسطين.
وأكد أن "ما تقوم به الأجهزة الأمنية هو من أجل حماية أبناء شعبنا ونحن نرحب بهم حتى في بيوتنا ولن نسمح لأي كان المساس بأبنائنا وإخواننا في المؤسسة الأمنية".
بدوره، حذّر مدير مستشفى دورا الحكومي الدكتور محمد الربعي، من فقدان السيطرة بسبب استهتار البعض وعدم التزامهم بإجراءات السلامة والوقاية العامة، منوها إلى أن ارتفاع أعداد المصابين انعكس سلبا على المستشفى المخصص لعلاج "كورونا".
وقال الربعي: "لدينا 22 مريضا في العناية المكثفة، 3 منهم على أجهزة التنفس الاصطناعي "Ventilator" و10 على أجهزة التنفس الاصطناعي CPAP"، مشيرا إلى أن كافة أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفى مستخدمة.
وشدد على ضرورة التزام المواطنين التام بإجراءات وسبل الوقاية العامة التي أقرتها الحكومة "حتى نخرج من هذه الجائحة بأقل الخسائر".