وثيقة: مصر استخدمت بايدن لـ"تنويم إسرائيل"

مصر واسرائيل وبايدن

رام الله الإخباري

كشف الطيار والمؤرخ السابق في سلاح الجو الإسرائيلي د. يغال كيبنيس، عن وثيقة تبين استخدام مصر لجو بايدن الرئيس الأمريكي المنتخب، حينما كان سيناتورا صغيرا يبلغ من العمر 30 عاما، لخداع "إسرائيل" قبيل حرب أكتوبر 1973.

والوثيقة كتبت على يد سفير "إسرائيل" في واشنطن اعتمادا على كلام بايدن حول زيارة له إلى القاهرة.

ونقل موقع "ماكو" التابع للقناة 12 العبرية عن كيبنيس، مؤلف كتاب "1973- الطريق إلى الحرب" الذي يستند لتوثيق من الأرشيف الوطني للولايات المتحدة و"إسرائيل"، مقتطفات حديثه عن الوثيقة.

وذكر أن بايدن كان عام 1973 سيناتورا صغيرا وقد فقد زوجته وطفلته في حادث سير، وكانت رحلته الأولى للخارج كعضو في مجلس الشيوخ إلى الشرق الأوسط، عندما ذهب لحضور اجتماعات في مصر و"إسرائيل".

وأضاف المؤرخ الإسرائيلي أن بايدن وصل مصر فور مغادرة الرئيس أنور السادات إلى السعودية وقطر ثم دمشق، وإبلاغه زعماء الخليج الذين التقاهم بنيته شن حرب، لتجنيدهم في مسألة حظر النفط، وتحدث مع الأسد لكنهما لم يتفقا على اليوم المحدد، إلا أنه كان واضحا أنه بين 5- 10 أكتوبر.

وتابع المؤرخ أن بايدن لم يلتق الرئيس السادات خلال زيارته للقاهرة، بل التقى رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" القومية محمد حسنين هيكل، والذي كان يعتبر أقوى صحفي في مصر وأحد الأفراد المعدودين الذين علموا عن تفاصيل الحرب الوشيكة، وقد سجلته الوثيقة على أنه وزير الإعلام.

وجاء في الوثيقة أن جميع من التقاهم بايدن في مصر يعترفون بالتفوق العسكري لـ"إسرائيل"، وأنه لا يمكن لمصر شن حرب عليها.

وقبل نحو شهر وأسبوع من اندلاع الحرب، كان بايدن قد وصل "إسرائيل" والتقى رئيسة الوزراء غولدا مائير في 31 أغسطس 1973، وكان كلامه حصيلة محادثاته في مصر متوافقة لحد كبير مع التصور السائد في "إسرائيل" بخصوص قدرات جيشها مقارنة بالجيوش العربية.

وكشف المؤرخ أن مصر استخدمت بايدن كأداة، وأن حديث هيكل معه أخفى نوايا الحرب، ويبدو أن محادثاته في مصر كان هدف المصريين منها الاحتيال عليه كجزء من مخطط الحرب، مؤكدا أن بايدن لم يكن على دراية بأي شيء حقيقي.

واعتبر أن بايدن التقم خطة "تنويم إسرائيل" وجعلها تشعر ببعد هواجس الحرب، إلا أن مصر وسوريا فاجأت "إسرائيل" يوم 6 أكتوبر 1973 الساعة الثانية ظهرا بشن حرب متزامنة ردا على احتلال الأخيرة عام 1967 هضبة الجولان السوري وشبه جزيرة سيناء المصرية، وقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

سبوتنيك عربي