"علماء المغرب" ترفض التطبيع: "وصمة عار" في جبين الامة

علماء المغرب والتطبيع

أعربت رابطة علماء المغرب العربي، اليوم السبت، عن رفضها القاطع لما أقدمت عليه السلطات المغربية، من قرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرة أنها "وصمة عار" على جبين المغرب.

وقالت الرابطة في بيان لها: "لابد من إعادة النظر في هذا القرار، لأنه سيبقى وصمة عار في جبين بلد قام بواجبه في الدفاع عن قضية الأمة لعقود".وفقا لما نشر موقع "عربي 21".

وأكد البيان أن هذا العمل لا يليق بمكانة المغرب، الذي يترأس لجنة القدس، والذي كان له دور بارز في الدفاع عن فلسطين وقضيتها، معربة عن أسفها لقبول المغرب بالوقوف في طابور المطبعين.

وأضافت: "نربأ أن ينزل إلى مستواهم، أو يخوض كالذي خاضوا، والمؤمل أن يكون راعياً بحق لحقوق إخوانه المظلومين والمقهورين من أبناء الشعب الفلسطيني"، مذكرة بحرمة التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت الرابطة إلى أن هذا الحكم اتفق عليه علماء المسلمين بمختلف مؤسساتهم وهيئاتهم العلمية، منذ نشأة هذا الكيان واحتلاله لبلاد المسلمين، وكل صوت يخالف هذا الإجماع لا ينبغي أن يحفل به.

وجددت التأكيد على أن فلسطين هي قضية المسلمين جميعاً، وأن تحريرها من المحتل، واجب ملقى على عاتق البلدان الإسلامية كلها، منوهة إلى أن "الكيان الصهيوني عدو للأمة، ومحتل غاصب لأرضها المقدسة، ولا يجوز لمسلم أن يعتبره صاحب حق فيها.

ودعت الرابطة الحكومات في الدول الإسلامية، إلى عدم التساهل في قضية فلسطين، تحت أي مساومة أو ضغط داخلي أو خارجي.

والخميس الماضي، أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أمريكية.

وقال ترامب في تغريدة عبر "تويتر": "اختراق تاريخي آخر اليوم.. اتفق صديقتانا إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة".

وأعلن ترمب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وقال مسؤول أمريكي: إن المغرب و"إسرائيل" اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة في إطار الاتفاق".

وبذلك تصبح المغرب الدولة العربية السادسة، التي توافق على تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين والسودان(2020).

وأدى اتفاقا تطبيع وقعا في منتصف سبتمبر/أيلول بالبيت الأبيض، بين الإمارات والبحرين و"إسرائيل"، إلى اتهامات لهما ببيع القضية الفلسطينية لاسيما من دوائر شعبية عربية عديدة.

وكثرت التنبؤات، والأخبار الموجّهة عن التحاق محتمل لبلاد المغرب بقطار التطبيع الذي بدأت صفّاراته تملأ فضاء الشرق العربي.

وكانت الإمارات والبحرين وقعتا اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، في 15 سبتمبر الماضي، بالعاصمة واشنطن تحت مظلة الرعاية الأمريكية.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية وغربية مختلفة عن أن دولاً عربية أخرى ستعلن التطبيع مع "تل أبيب"، بعضها أكد أن الرياض تقترب من توقيع اتفاق مماثل للذي وقعته المنامة وأبوظبي مع "تل أبيب".