رام الله الإخباري
بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والمغرب، أمس الخميس، تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن العديد من الدول العربية والإسلامية قد تطبع علاقاتها مع "إسرائيل" خلال الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي في البيت الأبيض.
ووفقا لتقارير اعلامية في صحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس" الاسرائيليتين، اليوم الجمعة، فإن وضع "إسرائيل" سيبقى دون تغيير أبدا، طالما أن موجة التطبيع مازالت بلا سلام إقليمي.
ويوضح محلل الشؤون العربية في "هآرتس"، تسفي برئيل، أنه لا يوجد سلام إقليمي مع "إسرائيل"، وأن ما يجري يشبه "مقصف مفتوح" وتختار أي دولة منه المقابل الملائم لها للثمن السياسي الذي تدفعه.
وأضاف برئيل: "الإمارات ستحصل على طائرات F35، البحرين تحصل على حماية أميركية، السودان سيزال عن قائمة الدول الداعمة للإرهاب وسيكون بإمكانها الحصول على مساعدات هامة من مؤسسات تمويل دولية، والمغرب ستحظى باعتراف أميركي بسيادتها في الصحراء الغربية".
وأشار برئيل إلى أن أيا من هذه الدول لم تكن يوما في حالة حرب مع "إسرائيل" ولا يوجد بينهم أي مطالب إقليمية أو مطالب بتنازلات.
ونقلت صحيفة "يديعوت" عن مسؤولين إسرائيليين، ترجيحاتهم بأن تكون سلطنة عُمان الدولة القادمة التي توقّع اتفاق تطبيع علاقات مع "إسرائيل".
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن اتصالات كثيرة تدور مع دول إسلامية في أفريقيا، مثل النيجر، موريتانيا، مالي وجيبوتي، بالإضافة مع أندونيسيا " اكبر دولة اسلامية " وسلطنة بروناي وهي دولة صغيرة جدا.
وأضافت الصحيفة أن "كل واحدة من تلك الدول قد تكون القادمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهذا مرتبط بالثمن الذي سيكون ترامب مستعد لدفعه".
واستبعد المسؤولون الإسرائيليون أن تكون السعودية إحدى الدول التي ستطبع مع "إسرائيل" قريبا، وأن التقديرات هي أن "السعوديين سينتظرون عهد بايدن قبل التوجه إلى خطوة دراماتيكية كهذه".
وأضاف أن الوقائع السياسية التي يفرضها ترامب على الأرض، "لا تزيل عن إسرائيل التهديدات الإستراتيجية الماثلة أمامها. والسلام مع المغرب أو الإمارات لا يذيب التهديد الإيراني وبالتأكيد لا يتوقع أن يؤثر على الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، بالانسحاب من خطته بالعودة إلى الاتفاق النووي، وليس من شأن سلام كهذا أن يحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي سيبقى سبب العداء العربي الشعبي تجاه إسرائيل".
وأشار برئيل إلى أن تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل" مطروح منذ شهور طويلة، "ويبدو أن الدفعة النهائية منحها صديق إسرائيل الجديد، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد. وليس فقط أن الإمارات في مقدمة الدول التي تستثمر في المغرب، إنما هي تدعم، إلى جانب معظم الدول العربية، مطلب الاعتراف السيادة المغربية في الصحراء الغربية.
عرب 48