رام الله الإخباري
شهدت قرية المنيرة التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالقليوبية في مصر، قصة حب طويلة بين زوجين، كانا رفقاء الدرب في الحياة والممات أيضا.
وأصل القصة أن الحاج شفيق عبد المنعم عصفور "75 عاما" تزوج من كريمة إبراهيم محمد "74 عاما"، منذ ما يزيد عن 55 عاما، وبقي بجوارها كظلها، وأنجبا 5 فتيات وولد، وكانا معا كأنهما شخص واحدـ يسودهما الألفة والاحترام، هذا ما تحدث به نجله الوحيد أحمد.
وأوضح أحمد لـ"اليوم السابع"، أن والدته أصيبت بورم في الثدي وتم إجراء عملية جراحية لاستئصاله ثم خضعت لـ6 جلسات كيماوي، إلا أنها على إثر ذلك كله فقدت البصر لقرابة الشهرين.
وعلى إثر ذلك تأثر الحاج شفيق على زوجته التي يعتبرها بمثابة روحه، وحزن حزنا شديدا لمرضها، وعقب ذلك بفترة من الزمن شعر بتعب شديد، ليؤكد فحصه إصابته بذات مرض زوجته وهو ضعف شديد بالدورة الدموية في المخ، ما أدى فقده التحكم في أطرافه السفلية.
واستمر الحاج شفيق بحالة صحية صعبة، إلى أن توفي في 8 ديسمبر الجاري عقب أذان المغرب، فعلمت زوجته بذلك أثناء التجهيز لخروج الجنازة، فلم تحتمل ألم الفراق، وعقب أذان العشاء لحقت به، بعد 90 دقيقة تماما.
وخرجت القرية في مشهد جنائزي مهيب، تناقله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالحزن والتعجب من حياة زوجين كانا لبعضهما بمثابة الروح للروح، رفقاء الحياة والموت.
ويصف ابنهم الوحيد حياتهما، بأنهما كانا أصدقاء لبعضهما، ولم يمر عليهما يوم كانا فيه متخاصمين، حتى ولو حدث ذلك يكونان آخر النهار "متصافيين"، كانوا السند الحقيقي لبعضهم في كل الأوقات، الصعبة قبل السعيدة، وأسرارا لبعضهم، يحفهم الود المتبادل.
ويستذكر أنهما كانا يرغبان بالحج، لكن توفرت نفقات الحج لشخص واحد، فآثرها على نفسه، وبعد عامين استطاع توفير نفقة حجته وأداها هو الآخر، رحمهما الله.
اليوم السابع