شدد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، اليوم الثلاثاء، على أنه ينبغي على من يقرر الإغلاق في المدينة، تلبية احتياجات أبنائها، وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة لهم خلال هذه الفترة، في إشارة إلى قرار الحكومة الفلسطينية بإغلاق بعض المحافظات لمدة أسبوع ومن ضمنها محافظة الخليل.
وأوضح أبو سنينة أنه على الرغم من معارضته لقرار الإغلاق، إلا أن البلدية ستلتزم به بشكل تام، وذلك وفقا لحديثه لوكالة "صدى نيوز".
وأرجع أبو سنينة رفضه لقرار الاغلاق إلى أنه يدمّر الوضع الاقتصادي الضعيف جدا في المحافظة، ويهدد السلم الأهلي، بالإضافة إلى أنه لم يتم استشارة البلدية بهذا القرار.
وأضاف: "البلدية مع فرض هيبة الحكومة والسلطة الفلسطينية، لأن ثمن ضياع هيبة السلطة غالٍ جداً، ويؤثر على كل القطاعات".
وأكد أنه مع تشديد الإجراءات العقابية بحق المخالفين في الحفاظ على الصحة العامة، والتشدد في منع أماكن الازدحام وأماكن الاختلاط والتجمعات.
وشدد رئيس البلدية على ضرورة بحث الحكومة عن بدائل لمعالجة جائحة كورونا دون اللجوء للإغلاق الشامل، خصوصا وأن الاغلاق لن يجدي نفعا، بحسب تعبيره.
وتابع: "الإغلاق لن يُجدي نفعا، بسبب عدم مقدرة الحكومة على فرضه في كامل المناطق وخاصة المناطق المصنفة ج".
وأعلن رئيس الوزراء محمد اشتية أمس الاثنين، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، عن إغلاق أربع محافظات وهي الخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم، والإبقاء على الإغلاق الجزئي في باقي المحافظات.
وأكد اشتية أن الاغلاق هدفه، كسر منحنى الإصابات بفيروس كورونا، والذي وصل إلى أعداد مرتفعة جدا.
وجددت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، صباح اليوم الثلاثاء، التحذير من خطورة الوضع الصحي والوبائي في فلسطين، وذلك عقب الارتفاع الكبير في اعداد الإصابات والوفيات جراء الفيروس.
وقالت كيلة في حديث لإذاعة صوت فلسطين تابعته رام الله الاخباري: "الوضع السائد في فلسطين هو وضع خطر ونرفع الإشارة البرتقالية الغامقة جدا القريبة من الأحمر، لأننا أصبحنا لا نعتمد فقط على عدد الحالات إنما نسبة إيجابية الفحوصات، واشغال عدد الاسرة المخصصة لكورونا، والعناية المكثفة والتنفس الاصطناعي".
وأضافت الوزيرة: "كل ما سبق يؤشر إلى اننا في وضع حرج جدا واذا ما دخلنا على مؤشر التنفس الاصطناعي فإننا سنرفع مؤشر الراية الحمراء، ولا نريد الاغلاق، انما نريد كسر المنحنى الصاعد بشكل متسارع، وان نكسر التسارع في عدد الحالات والعدد الكبير من إيجابية الفحوصات والذي سينعكس على النظام الصحي الفلسطيني".
وتابعت كيلة: "الوضع خطير وفقا للجنة الوبائية والمعطيات الموجودة من الوزارات المختلفة اقتضب ان يغلق المحافظات التي لديها مؤشر الخطر العالي جدا، اذا بقينا على ذلك سيكون خطيرا على كل الناس".
ونصحت كيلة المواطنين ان يعتبروا المقابل لهم بحالة كورونا ما لم يثبت العكس وعلى ذلك يجب وضع الكمامة بشكل دائم.
وأكملت: "في المشافي لدينا اقسام متخصصة لذلك، استقبال الحالات في المستشفيات المراز المخصصة لكورونا وهي ممتلئة ولا يوجد أي سرير فارغ، إضافة الى المستشفيات الحكومية طالبناهم بوضع قسم خاص لكورونا، والثالث هو المستشفيات الخاصة ونعول عليهم ان يكون هناك جناح خاص بكورونا ويجب ان يتحركوا بهذا الاتجاه".