وفاة شخصين بعد اعطائهما لقاح "فايزر " ضد فيروس كورونا

لقاح فايزر

رام الله الإخباري

توفي شخصان ممن حصلوا على اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركة "فايزر"، اليوم الثلاثاء، وذلك من أصل أكثر من 21 ألف شخص حصلوا على اللقاح.

ووفقا لمعطيات شركة "فايزر"، فإن أحد المتطوعين اللذين توفيا كان يعاني من أمراض مزمنة، مثل تصلّب الشرايين، ومات بعد حصوله على وجبة اللقاح الأولى بثلاثة أيّام.

وأضافت الشركة في بيان لها بعد الحادثة: "أما المتطوّع الثاني فقد أصيب بسكتة قلبية بعد شهرين من الحصول على وجبة اللقاح الثانية".

وبدأت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إعطاء لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الأكثر ضعفاً، لتصبح بذلك أول دولة غربية تنشر برنامج تلقيح واسع النطاق.

وأصبحت مارغاريت كينان البالغة تسعين عاما، أول شخص في العالم يتلقى اللقاح الذي طوّره تحالف المختبرين الأمريكي والألماني.

وقال وزير الصحة البريطاني إن الأسبوع المقبل سيكون لحظة تاريخية في بلد هو الأكثر تضررا في أوروبا من كورونا، حيث شهد 61 ألف وفاة.

ورحب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالخطوة قائلا "هذا اليوم يعد خطوة هائلة جدا في مكافحة المملكة المتحدة للفيروس". وأضاف: "لكن التلقيح على نطاق واسع سيتطلب وقتا"، داعيا لمواصلة احترام القيود.

ومن المتوقع أن يتم توفير قرابة 800 ألف جرعة في الأسبوع الأول، وستكون أولوية في التلقيح للمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها. لكن التحديات اللوجستية المتمثلة بلزوم تخزين اللقاح دون سبعين درجة مئوية تحت الصفر، تزيد من تعقيد المهمة. ويلي ذلك تلقيح العاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عاما.

وتأمل السلطات البريطانية بتلقيح الفئات التسع التي لها الأولوية بحلول الربيع، وهي تتضمن من تفوق أعمارهم 50 عاما، والعاملين في المجال الصحي، والأشخاص المعرضين للخطر. ويمثل هؤلاء نسبة 99% من وفيات الفيروس.

وكانت بريطانيا أول دولة ترخص لاستخدام لقاح تحالف "فايزر-بيونتيك" الألماني الأمريكي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء. وينتظر أن يصدر الاتحاد الأوروبي قرارا مماثلا بحلول أواخر ديسمبر، فيما بدأت روسيا بالفعل توزيع لقاحها "سبوتنيك V" في وقت سابق هذا الشهر.

وأكدت الدكتورة مارغريت هاريس المسؤولة في منظمة الصحة العالمية، أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لن تقضي عليه.

وأوضحت في إحاطة بجنيف أمس، أن تأثير اللقاح في توفير نوع من "الحاجز المناعي" لا يزال بعيد المنال، مؤكدة أن إجراءات الصحة العامة وإجراءات الوقاية هي التي يمكن أن تمنع زيادة جديدة في عدد الإصابات بالفيروس.

واعتبرت اللقاحات أداة عظيمة وستكون مفيدة في الوقت المناسب لمنع موجة ثالثة من تفشي الفيروس في أوروبا.

عرب 48