رام الله الإخباري
حالة من الحزن سيطرت على الشاب المصري مجدي سامي "27 عاما" لمرض والدته، فجاءته سكتة قلبية مفاجئة ليفارق الحياة، أما والدته ميرفت محمد مشرف فعلمت بما حصل به من أجلها، فلحقت به في نفس اليوم بعد ساعات.
أهالي قرية الصانية التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، وصفوا حالتهما بقولهم "روحهم في بعض"، وخيمت حالة من الحزن عليهم.
وأشاروا إلى أنهم لم ينتهوا من دفن جثة المحاسب مجدي وانتهاء جنازته حتى جاء خبر وفاة أمه المريضة التي كانت ترقد في العناية المركزة.
حلت بهم حالة من الصدمة لحبهما لبعضهما حتى غاب الشاب قبل أمه المريضة شعورا بحالتها، فتحولت مواقع التواصل الاجتماعي لأهالي الشرقية إلى سرادق عزاء ورثاء وأدعية بالرحمة لهما.
وكان آخر ما نشره الشاب الراحل عبر صفحته على "فيسبوك": "اللهم ارزق أمي لطف القدر، اللهم اجعل أمي قريرة العين لا تشكو حزنا".
صديق الشاب الراحل الدكتور ممدوح جمعة، وصف صديقه الراحل بأنه كان على خلق جم، ومتواضعا، مرتبط بأمه منذ الصغر حيث كان أصغر إخوته، فالأول محمد محاسب، والثاني سيد مهندس، ثم الشاب الراحل مجدي.
ولفت إلى أن مجدي كان يحافظ على خدمة والدته دائما ويتولى شؤونها، وكانت قد تعرضت لأزمة صحية منتصف نوفمبر الماضي استدعى حجزها في العناية المركزة، وعلى إثر ذلك أصر ابنها أن تقيم في شقته التي يعيش فيها مع زوجته وطفلته الوحيدة، وتابع معها صحتها حتى النهاية.
أما شيرين أبو سمرة من أهالي القرية بينت أن مجدي رحل بسكتة قلبية، وعقب ذلك حاولت الأسرة إخفاء موته عن والدته، إلا أنهم لم يستطيعوا وعلمت بوفاته، وعلى إثرها أصيبت بحالة من الانهيار وتوفيت على الفور.
وأوضح جارهما عبد الرحمن سليمان أن مجدي توفي صباح الإثنين ودفن العصر، في حين توفيت والدته بعده بساعات ومن المقرر تشييع جثمانها اليوم.
اليوم السابع