رام الله الإخباري
تطرق السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة لاتفاق التطبيع الذي تم توقيعه بين ين بلاده و"إسرائيل" في سبتمبر الماضي برعاية واشنطن، شارحا أسباب إبرامه.
وأوضح العتيبة في لقاء مع شبكة "أم أس إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن الاتفاق جاء في سياق متغيرات في المنطقة شملت تغير العقول والمفاهيم، وحاجة الناس للراحة والعمل والأمل، وضجرهم من الحروب والصراعات الأيديولوجية.
وقال إن بلاده أخذت الأمور باتجاه التغير الجديد في المنطقة، بدعم شعبي إماراتي يستدعي الفخر، ظهر في استطلاع للرأي بعد إبرام الاتفاق، حيث صوت الشباب الإماراتيون ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما حينما سئلوا هل تدعمون الاتفاق التطبيعي، وقال 89% منهم "نعم".
وأكد أن اتفاق التطبيع فتح بابا كبيرا من الاستثمارات فكثير من الشركات الإسرائيلية تأتي للإمارات من أجل ذلك والعكس.
وبين أن الاتفاق جاء أيضا في طور الجدال الحاصل بشأن ضم "إسرائيل" أراضي فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ولإيقاف ذلك.
إلا أن صحيفة هآرتس العبرية أشارت صباح اليوم إلى أن مخطط الضم الإسرائيلي لأراضي الضفة الغربية المحتلة لم يتوقف بناء على اتفاقات التطبيع بين الإمارات والبحرين ومن لحق بهما مع "إسرائيل"، بل إنه ينفذ بشكل فعلي دون جلبة، في حين أعداد المستوطنين تتضاعف وهناك مخططات لجلبهم.
وأوضحت الصحيفة في تحقيق مطول لها، أن مخطط الضم يتم تنفيذه حاليا بالعديد من المشاريع الاستيطانية وأخرى سيعلن عنها لاحقا، مع نية جلب نحو مليون يهودي إلى "إسرائيل" في غضون 15 عاما.
ولفتت إلى أنه يجري الآن بناء طرق استيطانية وتطوير للبنى التحتية بين الأراضي المحتلة عام 1948 و1967، وتوسيع الطريق الاستيطاني (55) الذي كان يمكن أن يكون رمزا للتعايش، بالتزامن مع الترويج لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات المحاذية لهذا الطريق.
واعتبرت الصحيفة أن كل ذلك يمثل دليلا واقعيا على أن الضم مستمر بربط تلك الأراضي ببعضها، حيث استخدامها فقط لليهود، عدا عن مخطط ضم الطرق والمواصلات الخاصة بالمستوطنين مع بعضها البعض في الضفة بحلول 2045.
سكاي نيوز عربية