استذكر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، في مذكراته بعنوان "سنوات الجامعة العربية"، جهوده إبان حرب الخليج الأولى في القضية العراقية، ومحاولته إقناع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتجنب الحرب.
وأسهب موسى في مذكراته في الحديث عن القضية العراقية وخصص لها فصلين في 63 صفحة، من حرب الخليج الأولى إلى الغزو الأمريكي للعراق.
وأشار إلى أنه سعى خلال ولايته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتجنيب العراق الحرب والتقى الرئيس العراقي الراجل عدة مرات لإقناعه بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق، ومحاولة إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات.
ولفت إلى أنه ذات مرة وخلال لقائه صدام حسين فقد أعصابه، وصرخ في وجهه بالقول: "اسمع بقى يا سيادة الرئيس، التنظير لن ينفع العراق ولن ينفعك بكل صراحة. أنا بقولك العراق معرض لضربة قاصمة من الولايات المتحدة القوة الكبرى الأولى في العالم، هل أنت واع بأن بلدك معرض لهذا الخطر الداهم؟.. هل أنت واع لمسؤوليتك في تجنيب العراق هذه الويلات؟".
وتابع أن صدام حسين قال له: "أنا مفوضك للتحدث باسم العراق، اتصل بأمريكا وكوفي عنان"، مشيرا إلى أنه عقب ذلك أجرى اتصالاته بشكل فوري، إلا أن قرار الحرب على العراق يبدو أنه قد اتخذ.
