رام الله الإخباري
أفاد خبير عسكري إسرائيلي بأن اعتراض "إسرائيل" على بيع الطائرات الأمريكية "إف 35" للإمارات قد يدفع الأخيرة إلى شراء طائرات "سو 57" الروسية بدلا منها.
وأكد الخبير يائير راماتي في تصريحات لوسائل الإعلام العبرية، التزام واشنطن بالتفوق العسكري عالي الجودة لـ"إسرائيل" في المنطقة، كاستراتيجية أمنية لا تنقطع.
وفي أكتوبر المنصرم، أشارت شركة "الدفاع المضاد" إلى أن واشنطن ستوفر لـ"إسرائيل" وصولا مباشرا للأقمار الصناعية السرية لنظام الإنذار المبكر للصواريخ البالستية، مقابل بيع طائرات "إف 35" من الجيل الخامس للإمارات.
وذكرت "The Drive" الأمريكية أن تلك الأقمار الصناعية هي على الأرجح أقمار "SBIRS" التي أنقذت أرواح أفراد الجيش الأمريكي خلال الضربة الصاروخية الإيرانية في العراق لقاعدة "عين الأسد" الأمريكية في يناير المنصرم.
والسبت الماضي، قالت مديرة وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، هايدي غرانت، إنه قد يتم عقد بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في 20 يناير المقبل.
وفي نوفمبر الماضي، أبلغت الخارجية الأمريكية الكونغرس بموافقتها على بيع مقاتلات "إف 35" للإمارات، إضافة لطائرات استطلاع مسيرة من نوع "MQ-9B" وأسلحة ومعدات أخرى بقيمة إجمالية تصل نحو (23.37 مليار دولار).
ونقل موقع روسيا اليوم عن غرانت أن البنتاغون في انتظار قرار الكونجرس بشأن الصفقة، ولا يمكن التحكم بسير تلك العملية منفردا.
وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية كلارك كوبر إلى أن صفقة الطائرات مع الإمارات ليس لها أي جدول زمني محدد.
ووفقا لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فإن وزارته تعتزم التصريح بشراء الإمارات معدات دفاع متقدمة بقيمة 23.37 مليار دولار.
وأكد بومبيو في بيان له نوفمبر الماضي، على أن موافقة وزارته تتضمن 50 طائرة "إف 35"، و18 طائرة مسيرة، ومجموعة من الذخائر جو-جو وجو-أرض.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فإن صفقة الطائرات من طراز MQ-9B، مبينة أنه تم اخطار الكونغرس بأن الإدارة الأمريكية تخطط لبيع 15 طائرة من هذا الطراز إلى أبو ظبي، في إطار صفقة تصل قيمتها إلى 2.9 مليار دولار.
وتوقعت الوكالة أن تتسلم أبو ظبي هذه الطائرات في عام 2024، مبينة أن هذا الاخطار يمنح الكونغرس مهلة 30 يوما للاعتراض على الصفقة.
وأوضحت الوكالة أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مخولتان بمراجعة ومنع مبيعات الأسلحة في إطار عملية مراجعة غير رسمية قبل أن تقدم وزارة الخارجية إخطارها الرسمي إلى السلطة التشريعية.
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية، نوفمبر الماضي، أن ولي عهد دولة الامارات العربية محمد بن زايد، طالب وزارة الدفاع الأمريكية، بتجهيز طائرات الشبح المتطورة "إف 35" مثل الطائرات المتواجدة في "إسرائيل" من حيث التطور والاضافات.
ووفقا لقناة i24 الإسرائيلية، فإن بن زايد طالب أيضا بأن تحصل الطائرات التي يعتزم شراءها من واشنطن على افضلية بانتاجها، بصورة مشابهة لباقي الطائرات في سلاح الجو الأمريكي.
وألمحت القناة إلى أن هناك مخاوف إسرائيلية من هذه الصفقة تتمثل في ضياع "التفوق الاسرائيلي الجوي" في المنطقة، في حال حصلت الامارات على طائرات مجهزة بشكل تام مثل الطائرات الاسرائيلية.
وكالات