رام الله الإخباري
أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني أن بلاده بحاجة إلى شراكات أوسع حول العالم، مشيرا إلى أن تطبيعها مع "إسرائيل" لم يأتِ لاستهداف أي دولة أو رد فعل على أي تهديد خارجي.
واعتبر الزياني في كلمة له أمام مؤتمر حوار المنامة، أن التطبيع مع "إسرائيل" خطوة استباقية للمساعدة في تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن تعزيز أمن الخليج والشرق الأوسط بشكل أكثر فعالية يكون عندما تعمل البلدان معا مع الحلفاء الإقليميين والشركاء الدوليين.
وتابع أن التركيز اليوم ينصب على ضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط كمكون أساسي للأمن العالمي الشامل، فأمنه مرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن العالمي لمدة 70 عاما، مؤكدا ضرورة مواصلة الدعم السياسي والاقتصادي للمفهوم الأوسع لمنطقة آمنة ومترابطة تنعم بالسلام والازدهار.
وشدد على أهمية السعي الجاد لإيجاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لدعم الاستقرار في المنطقة.
وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأميركي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل".
وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لـ"إسرائيل".
ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن النزاع مع "إسرائيل" لم يحل.
وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع "إسرائيل" بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
سبوتنيك عربي