رام الله الإخباري
أوضح الخبير في الشأن الاقتصادي نصر عبد الكريم أن انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الشيكل الإسرائيلي من المفترض أن يؤثر إيجابا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وقال عبد الكريم في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، اليوم، إن ما يستورده التجار من الخارج عندما يباع بالشيكل يكون أقل سعرا، ومن المفترض أن أسعار السلع المستوردة تنخفض.
واستدرك أن التجربة أثبتت أن المواطن لا يستفيد كثيرا، لادعاء الكثير من التجار بأن المُصدّر رفع أسعار السلع لتعويض فرق الدولار، فلا يشعر المواطن بأي تحسن في سعر السلعة.
واعتبر أن أكبر شريحة تستفيد من انخفاض الدولار هي من تتلقى راتبها بالشيكل، وعليها التزامات بالدولار أو الدينار.
وأرجع انخفاض سعر الدولار إلى عدة أسباب، منها ما هو متعلق بفوز المرشح الديمقراطي الأمريكي جو بايدن في انتخابات الرئاسة، بفتح أفق في الأسواق العالمية وإزالة ملفات متوترة، وهذا ما يجعل الإقبال ضعيفا على الدولارـ والتوجه لعملات أخرى غير مستقرة.
وأضاف أن قرب التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كورونا سبب آخر لانخفاض الدولار.
وأشار إلى أن المؤشرات العالمية أظهرت قوة وتماسك الاقتصاد الإسرائيلي، وتعديه أزمة كورونا.
من جهته أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة، د. ماهر الطباع، بعض الجوانب الإيجابية والسلبية لانخفاض الدولار.
الأثار الإيجابية لانخفاض الدولار
الانخفاض سوف يخفف العبء على طلبة الجامعات والكليات حيث يتم استيفاء الرسوم التعليمية بالدينار الأردني والدولار الأمريكي.
وسوف يتأثر القطاع الإنتاجي بالإيجاب بانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، حيث إنه يعتمد على الاستيراد لتغطية احتياجاته من المواد الخام الأولية التي تدخل في عمليات التصنيع، ما يساهم في خفض سعر تكلفة إنتاج السلع الوطنية، كما سيؤثر على انخفاض كافة أسعار السلع المستوردة من الخارج بنسبة انخفاض سعر الصرف، وهذا سوف يخفف من الأعباء الاقتصادية على المستهلكين في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وسوف يستفيد المواطنون الذين يتقاضون رواتبهم بالشيكل وعليهم التزامات عديدة بالدولار الأمريكي من ديون وأقساط أو إيجار شقق.
الآثار السلبية لانخفاض الدولار
ومن الآثار السلبية، انخفاض قيمة الدعم والمنح الدولية المقدمة للشعب الفلسطيني، حيث إن كافة المنح والمساعدات ترصد بالعملات الأجنبية.
وانخفاض في قيمة رواتب الموظفين العاملين في المؤسسات الدولية والمحلية والذين يتقاضون رواتبهم بالدولار أو الدينار، ما سيساهم بانخفاض القدرة الشرائية لديهم والقيمة الخاصة برواتبهم لدى تحويلها إلى الشيكل.
انخفاض العائد المالي على أصحاب الشقق السكنية والمحلات التجارية حيث إن جميع الإيجارات للشقق السكنية والمحلات التجارية بالدولار الأمريكي والدينار الأردني.
انخفاض قيمة المدخرات لدى المواطنين حيث إن كافة مدخراتهم بالعملات الأجنبية الدولار الأمريكي والدينار الأردني.
تضرر منفذي العطاءات والمناقصات الكبيرة من انخفاض سعر صرف الدولار مقابل الشيكل حيث إن معظم العطاءات الكبيرة وخاصة مع المؤسسات الدولية بالدولار الأمريكي وبالمقابل فهم يشترون المواد اللازمة للتنفيذ بالشيكل.
رام الله الإخباري