المرابطة الحلواني تروي تفاصيل استدعائها: "خرجت منتصرة"

هنادي الحلواني

رام الله الإخباري

تروي المعلمة المرابطة في المسجد الأقصى، هنادي الحلواني، من القدس تفاصيل، استدعائها من قبل مخابرات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، وتهديد ضباط الشرطة لها.

وتقول الحلواني في منشور لها عبر الفيسبوك عنونته بـ"استدعاء واعتقال للتحقيق من جديد": "التهمة: ارتداء جاكيت كتب عليها "باب الرحمة إلنا" و"إنما الأقصى عقيدة".

وتضيف: "حدّقت في المحقق مستنكرةً هذه التهمة التي تشغل جهاز المخابرات وتدفعهم لاستدعائي للتحقيق على عجل!، واستنكرتُ عليه هذه التهمة التافهة التي تدلّ أنهم يحاولون إبعادي حتى بدون حجة واضحة".

وتابعت الحلواني: "ثم أخبرني المحقق أن الضابط أمر بإبعادي عن البلدة القديمة وأنه ينبغي علي الامضاء على ذلك، فرفضتُ كالعادة، فاقترح أن يخفف إبعادي لأسبوع فقط عن المسجد الأقصى، فرفضت".

وأشارت المرابطة الحلواني إلى أنها أخبرت المحقق أنها تُفضّل أن تُعرض على المحكمة وأن تنام ليلتها في السجن على أن يتم ابعادها عن المسجد الأقصى يوماً بإرادتها.

وأكملت منشورها: "حين عرفوا أنهم لا يملكون تهمة يدينونني بها أمام المحكمة أخبرني الضابط أن أعود للأقصى بشرط عدم مخالفة القانون، وحين سألته عن الأفعال التي تخالف القانون سرد علي قائمةً قوانين لم أخالف واحداً منها، فنظرت للمحقق وأخبرته أن يُترجم للضابط ويخبره أنني اليوم هنا دون أن أخالف واحداً من هذه القوانين، وأنني سأعود للأقصى غداً مرتديةً نفس الجاكيت!".

وختمت منشورها: "وشعرتُ بالنصر والتأييد حين ردّ عليه وقال: "خليها تعمل شو ما بدها وتلبس شو ما بدها، بس ما تعمل مشاكل"، خرجتُ من أروقة التحقيق بفضل الله ثم فضل دعائكم لي مرفوعة الرأس بدون شروط، وصليتُ العشاء في المسجد الأقصى والحمد لله".

واشتهرت الحلواني بالدفاع عن المسجد الأقصى والرباط فيه، وتعرضت للاعتقال والإبعاد مرات عدة، وأصبح اسمها ضمن قائمة أسماها الاحتلال بالسوداء للذين يستهدفهم بالقرارات الجائرة.

يشار الى أن المرابطة هنادي حلواني، قد عادت للمسجد الأقصى فجر يوم الاثنين الماضي، بعد انتظار لقرابة 15 شهراً، بسبب الحرمان والإبعاد بقرارات مخابرات الاحتلال وسلطاته في القدس المحتلة.

ويستهدف الاحتلال المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى وموظفيه بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.

وتأتي تصعيدات الاحتلال بحق المرابطين في المسجد الأقصى، إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانياً ومكانياً.

رام الله الاخباري