رام الله الإخباري
عقدت مجموعة من النساء العاملات في السلك الدبلوماسي في كل من "إسرائيل" والإمارات والبحرين، اجتماعا نسويا الكترونيا عبر منصة "زوم"، وذلك في "أول حدث فريد من نوعه" عقب تطبيع العلاقات بين الدول الثلاث.
ومن أبرز الدبلوماسيات المشاركات في الاجتماع سفيرة "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف شاحار، وسفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتحدة هدى نونو، وسفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الاجتماع "الفريد" تناول "دور المرأة في الحياة الدبلوماسية وتعزيز السلام في الشرق الأوسط"، بعد 20 عاما من اعتماد قرار الأمم المتحدة رقم 1325.
ولفتت الصحيفة إلى أن اجتماعهن هذا واحد من أول الأحداث المشتركة لـ"إسرائيل" والبحرين والإمارات منذ توقيع اتفاق "أبراهام".
وأكدت الدبلوماسيات خلال اجتماعهن ضرورة مشاركة المرأة في تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم، والمشاركة النشطة في صنع القرار في بلدانهن.
وتعهدن بمواصلة الحوار بينهن حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخاصة المتعلقة بعمل المرأة دبلوماسيا.
وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.
وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع "إسرائيل" منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.
ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأمريكي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل".
وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لـ"إسرائيل".
ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن الصراع مع "إسرائيل" لم يحل.
وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع "إسرائيل" بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.
رام الله الإخباري