أعلنت الامارات العربية عن فتح جسر جوي إنساني لنقل مواد الإغاثة للاجئين الأثيوبيين في السودان، البالغ عددهم نحو 40 ألف لاجئ أثيوبي في شرق السودان، الفارين من أعمال القتال هناك.
وأكدت "المدينة العالمية للخدمات الإنسانية" في دبي على اطلاق طائرتين تحملان مساعدات إنسانية لدعم اللاجئين، على متنها 96 طنا من الإمدادات الطبية للمساعدة في تقديم المساعدة إلى 200 ألف مريض، فيما غادرت طائرة أخرى من مطار دبي متجهة إلى السودان وعلى متنها 95 طنا من مساعدات الإغاثة والمأوى التي قدمها مجتمع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
ووفقا لرئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية محمد الشيباني، فإن حاكم دبي، أمر بفتح جسر جوي إنساني للمساعدة في الوضع الإنساني المتصاعد هناك.
وأشار إلى أن ذلك يعكس جهوده المستمرة بدعم وخدمة المجتمعات والأفراد المحتاجين عالميا وتعزيز العمل الإنساني الدولي.
وفي ذات السياق، أعلن روبرت بلانشارد من الفريق اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي، عن ارسال المنظمة العالمية 96 طنًا من الإمدادات الطبية بما في ذلك أدوية الملاريا المنقذة للحياة، ومستلزمات الطوارئ الصحية، ومستلزمات الكوليرا، والصدمات.
ولفت إلى أن قيمة الإمدادات الطبية التي تم ارسالها تبلغ 300 ألف دولار أمريكي وتغطي احتياجات ما يقدر بنحو 200 ألف مريض.
يذكر أن آلاف اللاجئين الإثيوبيين، الذين فروا من وجه القتال الدائر في إقليم تيغراي في اثيوبيا، توجهوا إلى السودان.
ويشكل كبار السن والنساء والأطفال أغلبية الفارين من إقليم تيغراي، بعد أن اضطروا، تحت نيران القصف، إلى ترك منازلهم وأسرهم ولا يعلمون عنهم إن كانوا أحياء أم أموات حتى الآن.
وبعد أن لقى آلاف الأشخاص حتفهم خلال الصراع بين الحكومة الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وفرار أكثر من 40 ألف لاجئ إلى السودان، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد انتهاء العملية العسكرية في إقليم تيغراي شمال البلاد. دون التطرق إلى أوضاع اللاجئين في السودان وتأمين عودتهم للبلاد.