رام الله الإخباري
كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية، الخميس، عن مخاطر تفشي الاستيطان الإسرائيلي على إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
ووفقا لمنظمة "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية، فإن بناء 3500 وحدة استيطانية جديدة على أراضي بلدات العيسوية والطور وعناتا في منطقة " E1"، تعني تقسيم الضفة الغربية وعزل مدينة القدس المحتلة عنها، وستكون "الحجر الأخير" في جدار الفصل وتقسيم الضفة.
وأوضحت أن هذه المستوطنة سيتم ربطها مع مستوطنة "معاليه أدوميم"، الأمر الذي سيشكل حاجزاً وجداراً من الوحدات الاستيطانية التي لن يسمح بتواصل جغرافي وديمغرافي فلسطيني بسببها ومن خلالها.
وأشارت المنظمة الإسرائيلية إلى أن ذلك سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، خصوصا في ظل نية حكومة الاحتلال ترحيل سكان منطقة " E1 "، البالغ عددهم حوالي 3000 فلسطيني في مجتمعات بدوية صغيرة.
وأعلنت المنظمة عن عزمها استضافة متحدثين على صلة واطلاع بهذه الانعكاسات والمخاطر، لافتة إلى تحذيرات الأمم المتحدة، من أن تنفيذ إسرائيل لخطة "E1 " الاستيطانية يبدد الآمال بالسلام.
كما نوهت إلى تصريحات المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط السابق، نيكولاي ميلادينوف، إزاء الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في هذه المنطقة بالضفة الغربية.
وأكدت "عير عميم" أن هذا الخطة تعود إلى عام 1994 عندما طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين، والتي أقرّها لاحقًا وزير الجيش الإسرائيلي إسحق مردخاي عام 1997.
ولفتت إلى أنه تم إيقاف تنفيذها لفترة في عام 2009 تحت ضغط دولي، إلاّ أن السلطات الإسرائيليّة عاودت العمل بها في 2014، خاصةً بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في العام 2018.
وأوضحت أن حدود المشروع يمتد هذه المنطقة الجبليّة في وسط الضفة الغربيّة، ويحدّها من الغرب مستوطنة "التلّة الفرنسيّة"، ومن الجنوب الغربي بلدة أبو ديس، ومن الجنوب مستوطنة كيدار، ومن الشرق مستوطنة معاليه أدوميم، ومن الشمال مستوطنة علمون. كما تشمل جيبًا صغيرًا يقع شرق مستوطنة معاليه أدوميم على الطريق 1 السريع بين القدس وأريحا، ويضم تجمّعات بدويّة فلسطينيّة مثل الخان الأحمر.
القدس