ردا على مقتل العالم النووي..."اسرائيل " تستعد للانتقام الايراني

مقتل عالم نووي ايراني

رام الله الإخباري

نقلت القناة السابعة العبرية عن مسؤول كبير في وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن إيران تتطلع إلى مهاجمة أهداف استراتيجية إسرائيلية للرد على اغتيال عالم النووي محسن فخري زادة في طهران الجمعة الماضية.

وأشار المسؤول لـ"رويترز"، وفق ما نقلت عنها القناة العبرية، إلى أن الأهداف المتوقعة مثل حقول الغاز في البحر المتوسط وأن حزب الله اللبناني هو الجهة التي ستستهدفها، لافتا إلى أن إيران تريد تنفيذ هجمات يكون فيها عدد الضحايا والخسائر منخفضا لمنع فرص التصعيد.

وذكرت رويترز أن قرار الرد لا يزال في يد إيران. وكان وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، قد توعد بالرد، قائلا: إن ردنا على اغتيال زادة قادم وحتمي.

ونقلت وكالة "يونيوز" للأخبار عن حاتمي، في 30 نوفمبر المنصرم، قوله خلال مراسم تشييع جثمان زادة، إن إيران ستلاحق مرتكبي الجريمة وستسرع من وتيرة برنامجها النووي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدرجت العالم زادة على لائحة العقوبات عام 2008 على خلفية "نشاطات وعمليات ساهمت في تطوير برنامج إيران النووي"، في حين اتهمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سابقا بالوقوف خلف برنامج نووي "عسكري".

كما توعد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي عقب الاغتيال بالثأر للعالم النووي زادة.

ونقلت قناة العربية أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي الذي تم اغتياله في عملية استهدفت سيارته بالقرب من العاصمة طهران.

من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في يوم الاغتيال إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.

وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.

وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.

وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.

وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.

وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.

القدس دوت كوم