رام الله الإخباري
بعد شهر من ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية، تم تسليط الضوء على فوز إيمان جودة بمقعد في مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة 41 بولاية كولورادو، عن الحزب الديمقراطي، لتكون أول مسلمة فلسطينية تفوز بمقعد داخل الكونغرس عن ولاية كولورادو.
وأصبحت الأستاذة الجامعية الأمريكية الفلسطينية إيمان جودة بذلك ثالث مسلمة تصبح نائبة في الكونغرس الأمريكي، وهي ثاني مسلمة من أصولٍ فلسطينية تصبح نائبة، بعد رشيدة طليب التي فازت في 2018 وتجدد فوزها أيضاً في 2020.
وتمكنت جودة من الحصول على 66% من الأصوات في سباقها ضد منافسها الجمهوري روبرت أندروز، فيما تنتمي لقاعدة أعضاء الحزب الديمقراطي المعروفة بتنوعها الكبير.
وبحسب وسائل الاعلام الأمريكية، فإن جودة لم تتوقع أن تكون هناك امرأة عربية مسلمة على مستوى مجلس الولاية، بعد أربع سنوات من فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2016.
وكانت جودة قد أسست في عام 2008، منظمة "تعرف إلى الشرق الأوسط" غير الربحية، مبينة أن هدفها كان إنشاء جسور للعلاقات والتفاهم بين الأمريكيين وشعوب الشرق الأوسط.
ويوجد في ولاية كولورادو أكثر من 70 ألف مسلم، ورغم أن جودة كانت ناشطة في المجتمع المدني فإنها لم تخطط لاقتحام غمار السياسة، ولكن بعد انتخاب ترامب عام 2016، بدأت تفكر في أنها قد تضطر لمغادرة البلاد مع والدتها التي ترتدي الحجاب.
وكان ترامب فعليا قد تحدث في وقت سابق على التضييق على المسلمين وتوجيه الاتهامات لهم.
ويعود أصول جودة التي وُلدت ونشأت في ولاية كولورادو، لأبوين فلسطينيين هاجرا إلى الولايات المتحدة عام 1974.
وأعربت جودة عن فخرها بكونها مسلمة وفلسطينية أميركية، وأنها ستكون قادرة على تمثيل مجتمعات وأفراد الدائرة 41 بالهيئة التشريعية لولاية كولورادو.
وعبرت عن فخرها لنضال والديها مدة خمسة عقود، اللذين بدءا "من الصفر"، وعملا على تأسيس مشاريع صغيرة وتطويرها مع رعاية أبنائهما الأربعة.
وأوضحت أن والداها جعلوهم يحافظون على الروابط بالتراث والتاريخ والثقافة الفلسطينية، مشيرة إلى أنها زارت فلسطين عدة مرات في فصول الصيف.
وعن زياراتها تلك تقول إيمان: "استمتعت بشمس الصيف وأنا ألعب تحت أشجار الليمون في بيت جدتي. وقد عرّضتني زيارة وطن والديّ للحرب والعنف والقمع الحاصل هناك، وهو ما كان تناقضاً صارخاً مع الأمان والسلام والحرية التي تربيت عليها في أمريكا".
وتمكنت جودة من النجاح والحصول على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وحصلت بعدها على درجة الماجستير في السياسة العامة من جامعة "كولورادو دنفر"، التي تحاضر فيها الآن.
الجزيرة نت