نتنياهو خلال لقائه وزير بحريني: سنوقع اتفاقيات سلام قريبا

acd91a0b-2a52-4010-89fb-2765c7f2d367.jpg

رام الله الإخباري

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستوقع المزيد من اتفاقيات السلام قريبا، وستشمل جميع دول الشرق الأوسط وربما خارجها.

جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني، الذي وصل إلى إسرائيل أمس في زيارة عمل تستمر عدة أيام.

ورحب نتنياهو بالزياني قائلا: "بروح السلام والازدهار والتعاون والصداقة أهنئكم وأرحب بكم"، واصفا العلاقات بالرائعة "لأنها تحقق السلام بفضل القرار الشجاع الذي اتخذه الملك حمد".

وأضاف نتنياهو "لديك بعض المجالات المهمة وأنت ناجح فيها، لقد وقعنا عددا من الاتفاقيات وهناك المزيد منها قريبا".

وأثنى نتنياهو على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وفريقه، على ما بذلوه لاتوفيع اتفاق السلام مع البحرين.

من جهة ثانية، لفت نتنياهو إلى أن لقاح فيروس كورونا سيصل "إسرائيل" قريبا، وحتى ذلك يجب الحفاظ على قواعد السلامة.

وصباح اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي قرب افتتاح سفارة إسرائيلية في العاصمة البحرينية المنامة.

جاء ذلك خلال لقاء أشكنازي الوزير البحريني الزياني. وذكرت القناة السابعة العبرية أن الوزيرين اجتمعا على انفراد قبل أن ينضما إلى اجتماع من فرق بحرينية وإسرائيلية للتوقيع على عدة اتفاقيات مشتركة.

وقال أشكنازي في لقائه بالزياني: "سنواصل الخطاب المثمر الذي بدأناه اليوم وتعزيز العلاقات بين دولنا وشعوبنا، وسأزور قريبا المنامة لافتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين"، مضيفا "سنعمل على سرعة تنفيذ الاتفاقات لينعم سكان بلادنا بثمار السلام في القريب العاجل".

وتابع "قضيت معظم سنواتي في الجيش الإسرائيلي من محارب إلى رئيس أركان، قاتلت في العديد من ساحات القتال، وقدت عمليات كثيرة واضطررت لدفن بعض أصدقائي، لكنني كنت أفعل ذلك دائماً من أجل أمن إسرائيل ومواطنيها والسلام في المستقبل".

وأكد أنه معني بـ"علاقة سلام دافئ يشعر بها كل مواطن بحريني وكل مواطن إسرائيلي".

وأوضحت القناة السابعة أن رحلة الزياني ووفده الذي ضم نحو 40 شخصا انطلقت من المنامة إلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب وسط "إسرائيل"، وكان في استقبالهم وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي أوفير أكونيس.

وفي 15 سبتمبر 2020، وقعت دولة الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وهو ما أفضى إلى إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الدول الثلاث.

وتقيم العديد من الدول النفطية العربية بتكتم اتصالات مع السلطات الإسرائيلية منذ سنوات، لكن تطبيع العلاقات يؤمن فرصا كثيرة، لا سيما الاقتصادية منها، لتلك البلدان التي تحاول التخلص من عواقب أزمة فيروس كورونا المستجد.

ولا تزال "رؤية السلام" التي قدمها دونالد ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل نهائي، بعيدة عن النجاح، إذ رفضتها السلطة الفلسطينية التي لا تريد أن يقوم الرئيس الأمريكي حتى بدور وسيط منذ أن اتخذ سلسلة قرارات مؤيدة لـ"إسرائيل".

وتعد إقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية وحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولا سيما دول الخليج الغنية بالنفط، أمراً محورياً لاستراتيجية ترامب الإقليمية القائمة على احتواء إيران العدو اللدود لـ"إسرائيل".

ودان الفلسطينيون خطوة الإمارات والبحرين واعتبروها "طعنة في الظهر" طالما أن الصراع مع "إسرائيل" لم يحل.

وتأمل واشنطن في أن يقيم مزيد من الدول العربية علاقات مع "إسرائيل" بزعم أن ذلك يساهم في إرساء استقرار في منطقة الشرق الأوسط المضطربة.

القدس دوت كوم