رام الله الإخباري
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم تفاصيل عملية "الحجر" في مايو الماضي التي أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي أثناء إلقائه على رأسه من سطح منزل في بلدة يعبد قضاء جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب التحقيقات مع منفذ العملية نافذ أبو بكر، وفق الصحيفة العبرية، فقد كان فوق سطح منزله وكان يسمع صرخات نساء الحي بعد اعتقال ابنها على أيدي قوات الاحتلال، ما دفعه إلى رمي حجر باتجاه الجنود في الأسفل بشكل عشوائي.
وعاد أبو بكر إلى فراشه وتظاهر بالنوم، ولم يكن يعلم بما حصل مع الجندي، حتى اقتحمت قوات الاحتلال منزله وفتحت معه تحقيقا دون اعتقاله.
ثم بعد ذلك نزل أبو بكر إلى الشارع وأخفى بقايا الحجر، لتعود بعدها قوات الاحتلال وتعتقله مع توجيه الاتهام له بالمسؤولية عن قتل الجندي عاميت بن يغال، عمدا، وفق التحقيقات التي سردتها الصحيفة العبرية.
وأضاف أبو بكر أن اعتداءات قوات الاحتلال صباح ذلك اليوم على المواطنين وصرخات النساء، هو ما حرك مشاعره ليفعل ما فعله، وهو لم يدر ما حصل في الأسفل.
وذكر أحد جنود الاحتلال أنه رأى زميله وهو يسقط على الأرض جراء الحجر، فأدار فوهة بندقيته نحو سطح المنزل ورأى ظلا لشخص ينسحب من المكان، وجرى نقل زميلهم إلى المستشفى ليفارق الحياة وهو في الطريق.
وبينت لائحة الاتهام ضد أبو بكر أن وزن الحجر كان 10 كيلوغرامات، وتسبب بمقتل الجندي.
وقال محامي أبو بكر إن هناك شكا في تنفيذ أبو بكر العملية بالنظر إلى تضارب روايات جنود الاحتلال، والحديث عن إلقاء أكثر من حجر باتجاههم في تلك اللحظة، مطالبا بالإفراج عنه لوجود شك في القضية.
صفا