رام الله الإخباري
نقلت موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر إماراتي قوله إن إيران هددت ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان وبشكل مباشر، بضرب الإمارات إذا ما تعرضت لعدوان أمريكي.
وأفاد المصدر للموقع البريطاني بأن اتصال طهران بولي عهد أبو ظبي جاء قبل فترة وجيزة من إدانة أبو ظبي اغتيال عالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الجمعة الماضية في طهران.
وبالفعل، نددت الإمارات الأحد بعملية اغتيال عالم النووي الإيراني. وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها، إن الإمارات تدين عملية الاغتيال التي قد تؤدي إلى إشعال الصراع في المنطقة، مؤكدة إيمانها الراسخ بضرورة السعي وراء كافة عناصر الاستقرار في المنطقة.
ودعت الوزارة جميع الأطراف إلى ضبط النفس لعدم جر المنطقة إلى العنف.
وقال المصدر إن طهران صرحت بأنها ستحمل الإمارات مسؤولية اغتيال عالمها إذا تعرضت لهجوم أمريكي.
وكان المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي قد توعد بالثأر للعالم النووي زادة.
ونقلت قناة العربية أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي الذي تم اغتياله في عملية استهدفت سيارته بالقرب من العاصمة طهران.
من جهته أشار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في يوم الاغتيال إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية بيانا عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، توعد فيه بانتقام قاس من قتلة العالم فخري زادة، متهما "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتياله.
وعن كيفية اغتياله، أوضح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، للتلفزيون الإيراني أن سيارة زادة تعرضت لإطلاق النار أولا ثم انفجرت سيارة "بيكاب" التي كانت تحمل المتفجرات، ما أدى لإصابته واثنين من مرافقيه بجروح، حيث جرى نلقهم إلى المستشفى لكن الجهود الطبية لم تفلح في إنقاذه.
وكالات