رام الله الإخباري
توعد وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، اليوم الاثنين، "الأعداء" بالرد على أي جريمة اغتيال بحق أي من المسؤولين الإيرانيين.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن حاتمي قوله: "إن أي جريمة واغتيال لن يبقى بلا رد لدى الشعب الإيراني"، مشددا على أنه سيتم ملاحقة المجرمين حتى النهاية.
كما شدد وزير الدفاع الإيراني على أنه سيتم تنفيذ أمر "قائد الثورة الإسلامية".
وكشفت السلطات الإيرانية، مساء اليوم الاثنين، عن "مفاجأة صادمة" في عملية اغتيال عالمها النووي محسن فخري زاده.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شامخاني، تأكيده أن الموساد الإسرائيلي ومنظمة "خلق" المعارضة هم من نفذوا عملية الاغتيال، عبر استخدام أجهزة إلكترونية معقدة ومتنوعة في العملية.
وأوضح شامخاني، أنه لم يكن هناك أي مجموعة مسلحة في مكان الاغتيال، فيما تمت العملية بأجهزة إلكترونية معقدة تستخدم "عن بُعد".
وبالأمس، كشف موقع إعلامي سعودي أن الموساد الإسرائيلي من نفذ عملية اغتيال عالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الجمعة الماضية في طهران.
وأوضح موقع "إيلاف" السعودي أن 5 عناصر من وحدة "كيدون" الإسرائيلية نفذوا العملية بعد مكوثهم في إيران أشهرا.
وذكرت مصادر خاصة لموقع إيلاف، أن خطة الاغتيال في البداية قضت باغتياله أثناء مكوثه في بيته.
ويقول مسؤول سابق في جهاز أمني غربي إنه على مدار 6 أشهر تم تحديد أماكن تواجد زادة بعملية استخبارية مشتركة بين عدد من الدول المعنية ببرنامج إيران النووي، وتم بعدها مراقبته من عناصر الموساد الإسرائيلي بشكل متواصل.
وأفادت المصادر بأن العناصر الذين نفذوا العملية وخططوا لها كلهم إسرائيليون ويصل عددهم إلى 12 عنصرا، وقد أدخلوا إلى إيران متفرقين من حيث أماكن الدخول ووقته، مشيرة إلى أن "إسرائيل" ما عادت تعتمد في السنوات الأخيرة على عملاء محليين.
ومن ضمن الأماكن التي راقب أفراد الموساد فيها زادة، فيلا له يستخدمها للنقاهة والاستجمام والراحة في مدينة آبسرد.
وذكر الموقع أن الخطة كانت في النهاية عدم اغتياله في بيته لصعوبة المنطقة وتعقيداتها الأمنية، بل بعملية مركبة ضد موكبه المؤلف من 3 سيارات، سيارتان منها متشابهتان ومصفحتان، وكانت الخطة بتفجير سيارة جيب في سيارته المصفحة لإيقاف موكبه، ثم يقوم المهاجمون باغتياله في سيارته مع حارسه الشخصي.
وقال المسؤول الغربي السابق إن عناصر وحدة النخبة في الموساد "كيدون" نفذوا العملية بإسناد لوجستي إسرائيلي من الجو بطائرة مسيرة من دون طيار، حلقت في أجواء المنطقة وشوشت على الاتصالات بين سيارات موكب العالم زادة، في حين استخدم أفراد العملية أجهزة اتصال خاصة تعمل بواسطة الأقمار الصناعية لتجاوز تعقب الاتصالات.
وأضاف أنه خلال تعقب زادة، قرر فريق الاغتيال أن أفضل يوم للقيام بالعملية هو صباح الجمعة، حيث تكون الحركة على الطريق خفيفة.
واستخدم فريق الاغتيال سيارة فارغة في المكان المستهدف على الطريق، لفحص شكوك السلطات على الطريق فلم تلتفت لها، ومن ثم ركنوا 3 سيارات مفخخة قبل 3 أيام من العملية.
استقل عدد من فريق الاغتيال سيارة رباعية الدفع في الجهة المقابلة لسير موكب زادة مع أسلحة رشاشة وكاتمة للصوت، وعند مرور أول سيارة للموكب فجروا سيارة مفخخة، فتوقف الموكب وخرج الحرس وفتحوا أبواب السيارة، فتوجه فريق الاغتيال المكون من 4 أشخاص إلى سيارة زادة وأطلقوا النار عليه بشكل كثيف ما أدى إلى مقتله وحارس وجرح آخرين.
ولاذ المنفذون بالفرار عبر سيارة تحمل لوحة أرقام تابعة لحرس الثورة الإيراني، ثم اختفوا بتوجه كل واحد منهم إلى منطقة مختلفة، وخلال أقل من 6 ساعات كانوا قد عبروا حدود إيران إلى دول قريبة، وفق الموقع السعودي.
سي ان ان