رام الله الإخباري
هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، لتعزيته باغتيال العالم النووي محسن فخري زادة في طهران، مدينا الجريمة البشعة التي تعكس عقلية إجرامية تستبيح القتل في وضح النهار وبشكل سافر.
وذكر بيان للحركة أن هنية قدم خلال الاتصال التعازي باسمه وباسم الشعب الفلسطيني وقيادة الحركة، لإيران قيادة وشعبا باغتيال العالم زادة، معربا عن التضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية أمام هذا الحدث الجلل.
وأكد أن جريمة وسياسة الاغتيال تعكس طبيعة القائمين عليها الخارجين على كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
واعتبر أن سياسة الاغتيالات كما أنها لم تنجح مع المقاومة في فلسطين، فإنها ستفشل مع الجمهورية الإسلامية وعموم الأمة ومحور المقاومة.
وكان المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي قد توعد بالثأر للعالم النووي زادة.
ونقلت قناة العربية في خبر عاجل، أمس، أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي الذي تم اغتياله في عملية استهدفت سيارته بالقرب من العاصمة طهران أول أمس.
من جهته أشار ظريف في وقت سابق من يوم الجمعة 27 نوفمبر، إلى وجود دلائل واضحة على تورط "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني.
وذكر أن العالم زادة من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين كانت تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتياله، وقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبل عامين عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم "إسرائيل" باغتيال العالم النووي زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية بيانا عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، توعد فيه بانتقام قاس من قتلة العالم فخري زادة، متهما "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتياله.
وعن كيفية اغتياله، أوضح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، للتلفزيون الإيراني أن سيارة زادة تعرضت لإطلاق النار أولا ثم انفجرت سيارة "بيكاب" التي كانت تحمل المتفجرات، ما أدى لإصابته واثنين من مرافقيه بجروح، حيث جرى نلقهم إلى المستشفى لكن الجهود الطبية لم تفلح في إنقاذه.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت اغتيال العالم النووي الإيراني المتخصص في مجال الصواريخ النووية، محسن فخري زاده، الذي يعمل رئيسا لهيئة البحث والإبداع في وزارة الدفاع الإيرانية.
رام الله الإخباري