قالت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم السبت، إن إيران لن تقدم على "عمل انتقامي" للرد على مقتل عالمها النووي محسن فخري زاده، خلال الشهرين المقبلين.
ووفقا لقناة "كان" الإسرائيلية، فإن احتمالية الانتقام الإيراني ليست كبيرة خلال الشهرين المقبلين، خصوصا مع تقلد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن منصبه رسميا في الـ20 من يناير المقبل.
وأشارت القناة إلى أن طهران لا تسعى لإعطاء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، المبرر لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية قبل مغادرته البيت الأبيض.
وأوضحت القناة العبرية، أن احتمالية تنفيذ إيران عملية انتقامية مع "ثمن باهظ" ليست كبيرة، مبينة أن من اتخذ قرار الاغتيال يعرف هذا الكلام جيدا.
وتواصل "إسرائيل" ودول خليجية خشيتها من اتباع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين سياسة أقل تشددا تجاه إيران، وإجراء مفاوضات دبلوماسية معها والعودة للاتفاق النووي.
وتوقعت القناة الإسرائيلية أن يكون قرار اغتيال العالم النووي فخري زاده، نابع من الرغبة في إفشال أي مفاوضات مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي.
وتوقع المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، اليوم السبت، أن تقل الفرص الدبلوماسية أمام الرئيس الأمريكي المقبل جو بايدن، لحل الصراع حول البرنامج النووي الإيراني، في حال ردت إيران على مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وقال كيربي في حديث متلفز لشبكة CNN الأمريكية تابعته "رام الله الاخباري": "هذا يؤدي إلى حد ما الى اغلاق مساحة الدبلوماسية المحتملة للرئيس القادم بالنسبة للرئيس بايدن، ويزيل بعض الفرص أمام متابعو الدبلوماسية خاصة إذا رد الإيرانيون بطريقة عدوانية للغاية".
وأضاف: "لا نعرف من فعل ولم يكن هناك من يتبنى، بالتأكيد هذا الشخص كان يدور في أذهان الإسرائيليين لفترة طويلة، وقد كان لديه مسؤوليات كبيرة داخل برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، لكن القيام بذلك الان فأنت تتساءل نوعا ما عما اذا كان الإسرائيليون هم المسؤولون اذا لم يكن القليل من اهتمامهم بالتوقيت".
وتابع: "أمامك 50 يوم قبل أن يكون لديك رئيس جديد في الولايات المتحدة، قد يتخذ نهجا جديدا ومختلفا تماما تجاه القضايا في الشرق الأوسط، ورما يرغب في إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، لذا اذا كان هذا شيئا تريد القيام به فربما ترغب في القيام بذلك قبل أن يأتي الرئيس بايدن".
وأعلنت وسائل اعلام إيرانية، أمس الجمعة، عن اغتيال العالم الإيراني المتخصص في العلوم النووية والصاروخية، محسن فخري زادة في منطقة آبسرد دماوند في طهران.
ونشر قياديا في الحرس الثوري الإيراني على تويتر تغريدةً تعهد فيها، بالثأر لقتل العلماء النوويين كما فعلت إيران في الماضي.
وكان فخري زادة على لائحة العقوبات الدولية، فيما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي اسمه سابقاً، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل مخططات سابقة لاغتياله.
وتواجه إيران عقوبات أمريكية، ورفضًا دوليًا لخروقاتها فى مجال التطوير النووى، والذى زاد مؤخرًا عن الحد اللازم للاستخدامات السلمية، وهو ما انتقدته دول أوروبا والولايات المتحدة الموقعة على الاتفاق النووى الإيرانى الموقع عام 2015.
واتهم حسین دهقان، المستشار العسكري للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مساء الجمعة، "إسرائيل" بالمسؤولية عن اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في طهران.
ونقلت وسائل الاعلام عن دهقمان، تأكيده أن رد طهران على اغتيال العالم فخري زادة سينزل كالصاعقة على رؤوس القتلة. وفق وصفه.
وأعادت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الجمعة، نشر حديث سابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عام 2018، عندما تحدث آنذاك عن العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل اليوم في طهران.
ووصف نتنياهو في كلمته عام 2018 فخري زاده بأنه يقود برنامج طهران النووي العسكري، قائلا: "تذكروا هذا الاسم فخري زادة".