نقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن قائد فليق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاني، توعده باقتراب نهاية "إسرائيل"، وذلك بعدما اتهمها بأنها تقف خلف عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في طهران أمس.
وقال قاني إن العدو لا يتجرأ على خوض حرب كالرجال مع إيران، وهذا الاغتيال آخر المحاولات اليائسة للمتغطرسين واللصوص الدوليين.
وسبق هذه التصريحات أن توعد المرشد الإيراني الأعلى آية الله على خامنئي بالثأر للعالم النووي زادة.
ونقلت قناة العربية في خبر عاجل، أن خامنئي وعد بالثأر لدماء العالم النووي. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم صباح اليوم "إسرائيل" باغتيال العالم زادة.
وتطابق ذلك مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس عن 3 مسؤولين أمريكيين، اثنان منهم مسؤولو الاستخبارات الأمريكية، قولهم إن "إسرائيل" وراء عملية اغتيال العالم الإيراني الذي كان منذ فترة طويلة هدفا للموساد.
وقال روحاني في بيان له، نقله التلفزيون الإيراني، إن الأيدي الشريرة للاستكبار العالمي مع النظام الصهيوني المغتصب كمرتزقة، تلطخت مرة أخرى بدماء أحد أبناء هذه الأمة، مؤكدا أن هذه الجريمة لن تبطئ مسار بلاده النووي بل سيزيد عزمها.
وأضاف أن الأمة الإيرانية غرقت في الحزن على خسارة أحد علمائها المجتهدين، وهو خسارة فادحة، إلا أنه اعتبر أن عملية اغتياله أظهرت شدة يأس العدو ونتيجة عجز أعداء إيران في المنطقة وفشلهم في الملفات السياسية.
وأرسلت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي اتهمت فيها "إسرائيل" بالضلوع في عملية الاغتيال، وأنها تحتفظ بحقها في الرد والدفاع عن نفسها، مطالبة إياهما بإدانة عملية الاغتيال.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية بيانا عن القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، توعد فيه بانتقام قاس من قتلة العالم فخري زادة، متهما "إسرائيل" بالوقوف وراء اغتياله.
وعن كيفية اغتياله، أوضح وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، للتلفزيون الإيراني أن سيارة زادة تعرضت لإطلاق النار أولا ثم انفجرت سيارة "بيكاب" التي كانت تحمل المتفجرات، ما أدى لإصابته واثنين من مرافقيه بجروح، حيث جرى نلقهم إلى المستشفى لكن الجهود الطبية لم تفلح في إنقاذه.
المصدر: سبوتنيك عربي