أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح عن استعداداها للانخراط بعملية سياسية جادة من خلال مؤتمر دولي يرتكز على الشرعية الدولية وقراراتها، كما أكده الرئيس محمود عباس في مبادرته أمام مجلس الأمن الدولي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولةفلسطين، على حدود عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها
وجددت التمسك بمبادرة السلام العربية كما تم اقراراها بقمة بيروت 2002 وعلى قرارات القمم العربية اللاحقة بهذا الخصوص، خاصة قمة الظهران 2018، التي أطلق عليها الملك سلمان بن عبد العزيز اسم "قمة القدس".
و قالت "فتح" إن "كفاح الشعب العربي الفلسطيني منذ قرن من أجل تثبيت وجوده التاريخي في أرض وطنه فلسطين، كان من أجل نيل حريته واستقلاله وتجسيد هويته الوطنية، وتأكيد حضوره بين الأمم".
وأضافت "فتح" في البيان الذي صدر عنها اليوم لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، الذي يصادف غدا الموافق التاسع والعشرين من تشرين الثاني من كل عام، "إن المجتمع الدولي كان يقر بأن الظلم التاريخي الواقع على شعبنا من جراء قرار التقسيم (181) قبل ثلاثين عاما، منذ صدور القرار، يجب إنهاؤه، ويجب تمكين الشعب الفلسطيني من استقلاله، واليوم فإن الأساس السياسي والقانوني والأخلاقي لاعتماد يوم التضامن العالمي ما زال قائما، ما يشكل حافزا إضافيا للمنظومة الدولية لممارسة دورها، والتزامها بتمكين شعبنا من تحقيق أهدافه في الحرية، والاستقلال، وممارسة سيادته في دولته.
وأشارت إلى أن الشعب العربي الفلسطيني يستمر بنضاله وتمسكه بأرضه وحقوقه الثابتة مستعدة للشرعية الدولية، وقراراتها ذات الصلة، والتي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعية لشعبنا ورحبت بإعلان الاستقلال الصادر عن المجلس الوطني الفلسطيني، كما اعترفت بدولة فلسطين المحتلة ومنحتها صفة الدولة غير العضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتابعت: نستمر بسعينا الدؤوب لإتمام الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات، متسلحون بحقولنا وبعمقنا العربي الاستراتيجي رغم بعض الغيوم السياسية، ومتوجهون للعالم لمساعدتنا لإيقاف الاستعمار الاستيطاني لبلادنا وبالضغط على إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- للامتثال للقرارات الدولية بهذا الخصوص.
ودعت فتح دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي التي أكدت وقوفها الدائم مع السلام العادل في منطقتنا إلى الاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ العملية السياسية وحل الدولتين، منوهه إلى أن إسرائيل تسابق الزمن لفرض وقائع على الأرض لتمنع إنجاز استقلال دولة فلسطين، مطالبة من يؤيد حل الدولتين بأن يرد بخلق وقائع سياسية تكرس هذا الحل من خلال الاعتراف بدولتنا.
كما دعت الإدارة الأميركية المنتخبة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من التداعيات الكارثية لقرارات وإجراءات إدارة الرئيس ترمب ضد شعبنا، وأرضه، وحقوقه، وأن تعمل إدارة الرئيس بایدن على إلغاء أي قرارات، او إجراءات إضافية، قد تتخذها الإدارة الحالية خلال المرحلة الانتقالية. وأكدت حركة "فتح" الاستعداد للتعامل الإيجابي مع الإدارة الجديدة على قاعدة الشرعية الدولية وقراراتها لمصلحة السلام في منطقتنا.
وتوجهت إلى الأمم المتحدة بهيئاتها كافة ووكالاتها المتخصصة لتأكيد التزام شعبنا بميثاقها وقراراتها، وتقديرنا لما تبذله من جهود لمساعدة شعبنا، وسنبقى نناضل لإنفاذ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني في أرض دولتنا المحتلة، خاصة قراراتها المتعلقة بتجريم الاستعمار الاستيطاني، وانطباق اتفاقات جنيف على أرضنا المحتل.
وقالت: إن انتصار المجتمع الدولي لقضية فلسطين العادلة وحق تقرير المصير لشعبنا وإنجاز استقلاله الوطني في دولة فلسطين على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، إنما هو انتصار لمبادئ وقيم الأمم المتحدة وإرادة شعوبها المؤمنة بالسلام والعدل.
وختمت "فتح" بيانها، بالتوجه بالشكر لكافة شعوب وحكومات وأحزاب والهيئات المدنية في العالم على استمرار التضامن والمؤازرة، مؤكدة تمسكنا بأرضنا وحقوقنا وكرامتنا، واستمرارنا بممارسة حقنا في المقاومة الشعبية، حتى تتحقق اهدافنا الوطنية المشروعة.