دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم الإسلامي إلى الدفاع عن القدس المحتلة، ومقدساتهم كافة وحمايتها من الأعداء، مؤكدا ضرورة تجاوز المسلمين خلافاتهم للتفرغ من أجل ذلك.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في المؤتمر السنوي الـ23 للجمعية الإسلامية الأمريكية، إن على العالم الإسلامي تنحية خلافاته جانبا، فإلى جانب فيروس كورونا واجهنا هذا العام فيروس معاداة الإسلام الأسرع انتشارا" في إشارة إلى إساءة فرنسا إلى الإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "علينا الدفاع عن حقوق القدس ولو بأرواحنا فهي شرف الأمة الإسلامية"، مردفا "تابعنا جميعا الإساءات إلى نبينا الكريم مؤخرا بحجة حرية التعبير في فرنسا، الإساءة إلى مقدسات الآخرين لا تمت بصلة لهذه الحرية".
وفي 24 أكتوبر الماضي، قال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية قيصري: "انتقلت الفاشية الأوروبية إلى مرحلة جديدة، حيث باتت تحضر نهايتها بالجبهة التي فتحتها ضد المسلمين".
وأضاف: "إذا لم تتخلص الدول الأوروبية من هذه الاعتداءات ضد المسلمين بأسرع ما يمكن، فإن مثل هذا المرض سيدمر أوروبا من الداخل".
وهاجم الرئيس التركي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب تصريحاته حول الإسلام، وتمسكه بنشر الصور المسيئة للرسول محمد عليه السلام.
وقال إن الرئيس الفرنسي بحاجة لاختبار قدراته العقلية، متسائلا: "كيف لرئيس دولة أن يعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة "المسلمين" في بلاده بهذه الطريقة؟".
ومطلع أكتوبر الماضي، حذر الرئيس التركي ماكرون من التطاول على الإسلام.
وقال أردوغان إن "حديث ماكرون عن إعادة تشكيل الإسلام، قلة أدب ويدل على عدم معرفته لحدوده".
المصدر: الأناضول