الشيخ: من يرفضون أوسلو كل أموالهم ووظائفهم منها

حسين الشيخ واوسلو

رام الله الإخباري

قال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، إن أسهل شيء في العمل السياسي أن تكون معارضا، لكن من الصعب أن تكون صاحب قرار يحمل هموم الناس ومطالبها الوطنية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والإنسانية.

وأكد الشيخ في تصريح صحفي له، أنه عندما توحد الموقف الفلسطيني سقطت صفقة القرن وسجل شعبنا بصموده وثباته انتصارا لا يجوز التقليل منه أو الاستخفاف به، معتبرا "معركتنا مع المحتل طويلة وشاقة ويجب أن نتسلح بأن النصر حليفنا".

واعتبر أن الصدق والواقعية هي أقرب شيء إلى عقول الناس دون استخفاف أو تبسيط أو مراوغات بشعارات كذابة "فمن السهل أن تكون معارضا تقل كلمتك وشعارك وتمشي"، مضيفا "أنا أؤمن بأن الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية وسليمة تؤسس لبناء نظام سياسي قائم على التعددية وتداول السلطة بالطرق السلمية عبر صندوق الاقتراع".

وتابع "للأسف هناك من يمارس الانفصام في سلوكه ومواقفه السياسية، حيث مواقفه في الغرف المغلقة تكاد تصل إلى أكثر من الاعتدال والتطرف في العلن بشعارات كبيرة مزركشة ووقعها طيب على الآذان".

ولفت إلى أن هناك أسئلة كثيره مطروحة تحتاج إلى إجابات صريحة وواضحة، متسائلا: "من يدعون أنهم ضد أوسلو وتوابعها ألا يحملون جواز سفر أوسلو، ألا يتقاضون رواتب ومستحقات من أموال أوسلو ووظائف ومواقع هي نتاج أوسلو، وتشريعي كان على أساس أوسلو، وأولادهم موظفين في سلطة أوسلو، وميزانياتهم من أموال ومستحقات تأتي من خلال بروتوكولات أوسلو؟!".

وأكد الشيخ "أنا لا أحرّم على أحد انتقاد أو الهجوم على اتفاقيات أوسلو، لكن يجب أن يترجم ذلك برؤيا واستراتيجية عمل وطنية بديلة أو تطويرية تصل بمشروعنا إلى الحرية والاستقلال، وتصور وحدوي ينهي حالة الانقسام، أما أن أعترض مثلا على استلام مستحقاتنا المالية تحت شعار أنها نتاج أوسلو، فماذا يعني استلام الأموال عبر مطار بن غوريون بتنسيق وموافقة إسرائيلية؟!".

وأضاف "لست بصدد التصيّد أو تسجيل المواقف وإنما هي دعوة لإعادة النظر لكل واقعنا برؤيا وتصور وطني موحد ومشترك يصب في خدمة مشروعنا الوطني الكبير في إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة على تراب وطننا الحبيب، وتكون القدس العاصمة الأبدية لها".

e8f2af9c-d49f-4011-abf4-868626be65ae.jpg
 

رام الله الإخباري