قدم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أعضاء فريقه الرئيسيين الذين اختارهم لمهام الدبلوماسية والأمن في حكومته المقبلة، معلنا عودة الولايات المتحدة "المستعدة لقيادة العالم" بعد عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
جاء ذلك أثناء إعلانه من على مسرح معقله ويلمينغتون وبجانبه نائبته كامالا هاريس، عن الأسماء الستة الكبيرة التي سماها لمرافقته لدى انتقاله إلى البيت الأبيض في 20 يناير القادم، مكررا شعاره الشهير "أمريكا أولا".
وتتضمن التعيينات شخصيات مخضرمة خدمت في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، مثل أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، وليندا توامس غرينفيلد السفيرة المقبلة في الأمم المتحدة.
كما أنشأ بايدن منصب المبعوث الخاص للمناخ الذي سيتولاه جون كيري وزير الخارجية السابق، مؤكدا تصميمه على محاربة التغير المناخي الذي يشكل تهديدا وجوديا، وأنه سيعمل منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة بالعودة إلى اتفاق باريس المنعقد عام 2015، وتحييد أثر الكربون في بلاده بحلول 2050.
كما عين بايدن أليخاندرو مايوركاس رئيسا للأمن الداخلي، وهو أول أمريكي متحدر من أمريكا اللاتينية يتولى المنصب، إضافة إلى تعيين أفريل هينز كأول امرأة على رأس أجهزة الاستخبارات، في حين يخطط لتعيين جانيت يلين وزيرة للخزانة بعدما تولت سابقا رئاسة البنك المركزي، وهو منصب كان قد شغله رجال على الدوام.
ولفت بايدين، نائب الرئيس السابق أوباما، أنه بتلك الشخصيات المؤهلة يستطيع العودة إلى السياسة الأمريكية التقليدية خلافا لترامب الذي كان حديث العهد بالسياسة، رافضا في نفس الوقت أن يشكل وفريقه نسخة عن إدارة أوباما.
وقال بايدين في مقابلة مع "إن بي سي": "نواجه عالما مختلفا تماما، لقد غير ترامب المعطى، أصبحت أمريكا أولا وأصبحت أمريكا وحيدة".
ولم يعترف ترامب حتى الآن بهزيمته أمام بايدن، متوعدا مواصلة المعركة أمام القضاء بمحاولة الطعن في نتائج الانتخابات التي أعلنت فيها ميشيغن وبنسلفانيا ونيفادا فوز بايدن أمس.
وعلى إثر النتائج، سيتمكن بايدن أخيرا من الوصول للمعلومات المصنفة سرية في مجال الدفاع، مشيرا إلى أنه يسعى منذ الأيام الـ100 الأولى لإدارته إقرار إصلاح قانون الهجرة لتصحيح وضع 11 مليون شخص يقيمون بطريقة غير قانونية في الولايات المتحدة.
المصدر: فرانس برس