الاحتلال يصعد من اعتداءاته على المواطنين في الضفة الغربية

تصعيد الاحتلال لاعتداءاته

صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، من اعتداءاتها في عدة مدن وقرى وبلدات ومخيمات بالضفة الغربية، ونفذت عمليات قمع وترويع واقتحامات مختلفة اسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المواطنين والحقت أضرارا بممتلكاتهم، فيما واصلت عمليات تجريف الأراضي ونهبها لصالح المشاريع الاستيطانية.

فقد أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بـالمطاط، والعشرات بالاختناق، نتيجة قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة جماهيرية حاشدة كانت متجهة نحو خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، حيث هاجم الجنود المشاركين في المسيرة واندلعت مواجهات على حاجز تياسير العسكري شرق طوباس، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالرصاص المعدني أحدهما في البطن والأخر بالفخذ نقلا إلى المستشفى، والعشرات بالاختناق، كما اعتدوا على فتاة بالضرب.

وأغلق جيش الاحتلال كافة الحواجز العسكرية المقامة على مداخل الأغوار الشمالية، للحيلولة دون وصول المشاركين إلى خربة حمصة.

كما اعتدى الاحتلال على الصحفيين المتواجدين في المكان بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وقام بإبعادهم عن المكان، ومنعهم من تغطية الأحداث.

 وفي بلدة عين يبرود شمال شرق رام الله، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، البوابة الحديدية المنصوبة على المدخل الشرقي للبلدة.

وأفادت مصادر محلية بأن إغلاق البوابة تسبب في أزمة مرورية خانقة، وعرقلة حركة المواطنين المغادرين والمتوجهين من وإلى رام الله، خاصة أن المنطقة هي إحدى المداخل الحيوية للمدينة.

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الشاب طارق زياد الجمال أثناء مروره على حاجز دوتان العسكري بالقرب من بلدة يعبد، ومحمد عامر جرادات، وعلي مهند مرزوق.

كما أصيب عدد من العمال، بحالات اختناق بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز لمسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاههم، بالقرب من جدار الضم والتوسع المقام فوق أراضي قرية رمانة.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سيلة الظهر، وبلدتي قباطية ومسلية، وشنت حملة تمشيط واسعة.

وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الطفل أنس أحمد أبو شوشة (16 عاما) من مخيم العروب شمال الخليل.

كما فتشت عدة منازل في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واستولت على أدوات وعدة ورشة حدادة تعود ملكيتها للمواطن ابراهيم غازي أبو علان، كما فتشت منزلي المواطنين مكرم عصام أبو علان، وهشام بدر أبو علان، وعبثت بمحتوياتهما.

أما في رام الله والبيرة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة شبان هم: مجد الخواجا (27 عاما)، وأحمد وائل عفانة (25 عاما) من مدينة رام الله، وأشرف الروم (29 عاما) من مخيم قدورة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حي الماصيون في المدينة، واندلعت مواجهات على إثرها، دون أن يبلغ عن وقوع أي اصابات.

كما جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي في قرية رأس كركر غرب رام الله، لشق خط مياه الصرف الصحي القادمة من المستوطنات المقامة على أراضي منطقة رأس أبو زيتون شمال شرق القرية

وقال المواطن نعمان نوفل  إن الاحتلال كان قد شق طريقا ترابية في تلك المنطقة قبل نحو شهرين، وأتت الطريق على طول أرضه البالغة مساحتها نحو 50 دونما، وأقام على مدخلها بوابة حديدية.

وتابع نوفل: "يمنعني الاحتلال من دخول أرضي إلا بموجب تصريح، بعد أن أحاط الأرض بسياج شائك، مشيرا إلى أنه تمكن العام الماضي من استصلاح أرضه، لكن الاحتلال أعاد تخربيها بتسويتها واقتلاع معظم أشجارها.

وطردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عائلات فلسطينية، في عدة مناطق بالأغوار الشمالية، بحجة التدريبات العسكرية.

وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة  بأن الاحتلال طرد أكثر من 10 عائلات تتكون من 60 فردا، تسكن في منطقتي "البرج" "والميتة"، بالأغوار الشمالية، بحجة إجراء تدريبات عسكرية في المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال أخطرت شفويا في وقت سابق، هذه العائلات بضرورة ترك خيامها، للتدريبات العسكرية.

وفي محافظة سلفيت، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، على كرفان زراعي في منطقة "خلة عليان" غرب المحافظة تعود ملكيته للمواطن معن عاصي، حيث أغلقت المنطقة وشرعت بشق طريق زراعي يصل بين "خلة حسان" و"خلة عليان" شمال بلدة بديا.

كما أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن عرفات محمد أبو رزق بوقف البناء في منزله الواقع في قرية الولجة غرب محافظة بيت لحم، واستدعته للتحقيق.

وعلى صعيد الاعتداء على الأسرى، اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، قسم (22) في سجن "عوفر"، وشرعت بعمليات تفتيش وتخريب واسعة.

وسادت حالة من التوتر أقسام الأسرى عقب عملية الاقتحام التي نفذتها وحدة "المتساداة"، وكخطوة احتجاجية أولية، أرجع الأسرى وجبات الطعام.

يُشار إلى أن سجن "عوفر" شهد منذ مطلع العام الجاري، أعنف الاقتحامات التي نفذتها قوات القمع. علماً أن نحو (850) أسيرا، يقبعون في سجن "عوفر".