تواصل موجة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، في الارتفاع في أغلب الدول خاصة دول الاتحاد الأوروبي، على الرغم من اعلان بعض شركات الأدوية العالمية عن التوصل إلى لقاح مضاد للفيروس التاجي بفعالية تصل إلى 90%.
ووفقا لعلماء وباحثون من جامعة وسط فلوريدا، فإنه تم التوصل إلى نتائج جديدة بخصوص عدوى كورونا، وخصوصا حول المسافة التي يقطعها الرذاذ الناتج عن العطس، موضحين أن هذا الرذاذ يتحرك إلى مسافة تصل إلى 60% أبعد لدى من لديهم أنف محتقن.
وأكدت الدراسة التي نشرت في دورية "فيزيكس أوف فلويدز"، أن مثل هذه السمات يمكن أن تكون وراء أحداث ما يسمى "الانتشار الفائق" للفيروس.
من جانبه، أكد المشرف المشارك على الدراسة، مايكل كينزل، أن دراسته أظهرت أن القنوات الأنفية يمكن أن تعطل تطاير القطرات لمسافات بعيدة، موصيا بنفخ الأنف بانتظام الأمر الذي قد يساعد في تقليل المسافة التي قد تقطعها الجراثيم بعد العطس.
وكشف علماء ومختصون في علم الأوبئة، في وقت سابق، عن طريقة فعالية يمكن من خلالها الحماية من فيروس كورونا بشكل نهائي وكامل، عبر التوصل إلى اكتشاف "الجين البشري"، الذي يمكنه حماية البشر من هذا الوباء.
ووفقا لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، فإن العلماء توصلوا إلى هذا الاكتشاف، بعدما درسوا أكثر من 20 ألف جين بشري، في مركز نيويورك للجينات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح العلماء، أنهم توصلوا إلى هذا الاكتشاف، بعد تطوير العديد من الآليات على يد عالم الفيروسات بنجامين تينويفر، والتي شملت سلسلة من نماذج خلايا الرئة البشرية لفحص كورونا.
وأشارت الشبكة، إلى أن الفريق البحثي استخدم مجموعة واسعة من الأساليب التحليلية والتجريبية، للتحقق من صحة نتائجهم، ولفهم العلاقات المعقدة بين التبعيات الجينية للمضيف والفيروس بشكل أفضل.
ولفتت إلى أن العلماء حددوا 30 جين يمكنهم أن يمنعوا الفيروس من إصابة الخلايا البشرية، مثل جين "RAB7A"، وهو جين يعمل على تنظيم مستقبل ACE-2 الذي يرتبط به الفيروس ويستخدمه لدخول الخلية ويحمل مفتاح فتح الفيروس.
ونقلت "سي إن إن" عن الخبير "زاراكو دانيلوسكي"، إعرابه عن سعادته الكبيرة لرؤية جينات متعددة داخل نفس العائلة، مبينا أن هذا أعطاهم الثقة في أن عائلات البروتين هذه كانت ضرورية لدورة حياة الفيروس.
وكشف العلماء، عن وجود أدوية معروضة حاليًا في السوق أكثر فاعلية في وقف دخول الفيروس إلى خلايا الرئة البشرية، مثل "تاموكسيفين"، من شركة فورتوفيا، لضبط معدل هرمون الاستروجين، لعلاج سرطان الثدي.
وأضافت: "ودواء "إلوماستات"، الذي يستخدم كمثبط لمصفوفة ميتالوبروتيز، مشيرة إلى أنه يتم تصنيعه من قبل العديد من الشركات، ويستخدم في العناية بالبشرة ومنتجات مكافحة الشيخوخة".
وأوضحت الدراسة الأمريكية، أنها تقدم فهما أفضل لكيفية تأثير جينات المضيف على دخول الفيروس وستتيح سبلًا جديدة للاكتشاف العلاجي.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.