رام الله الإخباري
يتواصل سرد العديد من الخرافات والأساطير حول قرية "المدام" المهجورة في دولة الامارات العربية، والتي ابتلعتها رمال الصحراء، بكل قسوة، فبينما يقال أن أرواحا شريرة تسكنها وهي التي دفعت سكانها لهجرها، يؤكد آخرون أن العواصف الرملية هي السبب.
وأظهرت بعض الصور التي التقطها عدد من المصورين، أطلال المنازل القديمة في القرية التي غرقت بالكامل في بحر من الرمال، والتي تدفقت عبر النوافذ، وغمرت الساحات وقطع الأثاث.
وتضم القرية التي ابتلعتها رمال الصحراء، صفّين من المنازل، بالإضافة إلى مسجد لا يزال يحتفظ بشكله.
ووفقا للمدونة البريطانية فانيسا بول، فإن الكثير من الدلائل تؤكد أن السكان قد أخلوا القرية بسرعة ودون سابق انذار، مثل الأبواب المفتوحة على مصراعيها، والأمتعة الشخصية المتناثرة.
ويقول البعض أن قرية المدام "مسكونه بالأشباح"، ما أجبر سكانها على هجرها هرباً من القوى الخارقة للطبيعة، فيما أصبحت القرية بعد ذلك موقعاً بارزاً للاستكشاف بين المقيمين بمدينة دبي.
وبحسب "فانيسا بول"، فإن القرية المفتوحة للاستكشاف باتت تعد بمثابة نقطة جذب لكونها تضم كنوزاً مدفونة بالرمال تدعو عشاق الإثارة والغموض على اكتشافها.
وأعربت بول عن أملها في تحتفظ القرية بغموضها النسبي، مبينة أنها تخشى أن تفقد القرية جمالها عندما تصبح مليئة بالأشخاص.
ووفقا لتقرير أوردته شبكة "سي إن إن"، فإن متحدث باسم "سياحة الشارقة"، أكد أنه لا توجد خطط لتطوير قرية المدام كمنطقة جذب سياحي في الوقت الحالي على الرغم من أن الموقع يرحب بالزوار.
ولازال الغموض يحيط بالقرية الإماراتية، حيث لا يتوفر أي معلومات محددة حول سبب تخلي السكان عن القرية.
وانتشرت الكثير من الشائعات واسعة النطاق حول أسباب "خارقة للطبيعة"، مثل أساطير عن جن شرير، يطارد القرية، مثل روح "أم الدويس"، وهي روح أنثوية تتمتع بعيني القط، ويدين عبارة عن مناجل.
ووفقا لمؤسسة الشارقة للفنون، فإن القرية بنيت في منتصف السبعينيات، مبينة أن سبب رحيل سكانها يعود للعواصف الرملية الشرسة التي جعلت القرية غير قابلة للسكن.
أما ياسر الششتاوي، أستاذ الهندسة المعمارية بجامعة كولومبيا، فيرى أن القرية لم تكن مدعومة بالبنى التحتية مثل الكهرباء والمياه مما أدى إلى تخلي البدو عنها.
رام الله الإخباري