خطة اسرائيلية جديدة لتهويد الحرم الابراهيمي في الخليل

الحرم الابراهيمي في الخليل

رام الله الإخباري

تستعد سلطات الاحتلال لطرح عطاءات تهويدية حول الحرم الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربة المحتلة.

وتعتبر الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني للاحتلال نظرا لأهميتها التاريخية والدينية.

وكانت "لجنة الاعتراضات" التابعة للإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال قد أنهت تلقي الاعتراضات فيما يتعلق بمشروع بناء مصعد وممر وحديقة للمستوطنين على أراض وقفية وبملكية فلسطينية بمحاذاة المسجد الإبراهيمي.

ورفضت سلطات الاحتلال الاعتراضات التي قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية، ما يفتح الباب أمام طرح عطاءات للبدء بالبناء التهويدي.

وقد ناقشت السلطات الاعتراضات في خطوة شكلية فقط، وكمحاولة لإضفاء قانونية على المشاريع الاستيطانية.

وتم تخصيص نحو مليوني شيكل حتى الآن لتمويل المشروع التهويدي، وهو عبارة عن مصعد وممر خاص بالمعاقين من اليهود والمستوطنين بمحاذاة المسجد الإبراهيمي، لتسهيل عملية اقتحامه.

ومؤخرا، قال مدير المسجد الإبراهيمي حفظي أبو سنينة إن المستوطنين وضعوا شمعدانا كبيرا على سطح المسجد لإحياء أحد الأعياد اليهودية.

واعتبر أبو سنينة ذلك اعتداء صارخا وتعديا خطيرا واستفزازا لمشاعر المسلمين، مشددا على أن الإبراهيمي مسجد إسلامي خاص بالمسلمين.

وتسيطر سلطات الاحتلال على 60% من مساحة المسجد ولا تسمح للفلسطينيين بدخوله إلا بعد إجراءات أمنية مشددة على مداخله، كما تمنع رفع الأذان في أوقات عديدة بذريعة إزعاج المستوطنين داخل البلدة القديمة.

واستولت على القسم الخلفي من المسجد لصالح المستوطنين بعد تنفيذ المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة بحق المصلين في المسجد فجر 25 فبراير 1994، وهي المجزرة التي أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا وإغلاق قلب الخليل المتمثل في البلدة القديمة حتى اليوم.

وتأتي الإجراءات التهويدية بناء على التعليمات التي أصدرها وزير الأمن الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت والتي تضمنت توجيهات بسرعة إنجاز المشروع الذي يشمل إنشاء موقف للسيارات ومصعد ومسارات تخدم المقتحمين للمسجد، وسبق أن حصلت تلك المخططات على مصادقة السلطات القضائية الإسرائيلية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 

 المصدر: عرب 48

رام الله الإخباري