رام الله الإخباري

قال محللون إسرائيليون إن بنوكا عالمية تتوقع أن يصل سعر صرف الدولار مقابل الشيكل لثلاثة شيكل فقط خلال عام 2021، في حال لم يكن هناك تدخل مفصلي للبنك المركزي الإسرائيلي.

ويعيش الدولار الأمريكي مقابل الشيكل الإسرائيلي مستويات تاريخية لم يشهدها منذ أكثر من 12 عاما.

وتشير التقديرات إلى أن الدولار الأمريكي سيذهب إلى ضعف أكبر أمام العملة الإسرائيلية، حيث يبدو الدولار في طريقه لمستويات العشرينات أمام الشيكل.

وأغلقت بورصة للدولار شيكل عند مستوى 3.33 وهو ما يمهد الطريق لافتتاح السوق المالي غدا عند 3.32، وفي حال نجح الزوج في الوصول لهذا المستوى فسيفتح الطريق لمزيد من القوة للشيكل عند مستوى 3.28.

وقال الأكاديمي في كلية الاقتصاد بجامعة الأزهر معين رجب، إن الانتعاشة في الأسواق الإسرائيلية التي تبعت الإغلاق أعطت الاقتصاد دفعة قوية وهو ما أثر على ارتفاع سعر الشيكل وانخفاض الدولار.

وأضاف أنه بسبب عدم وجود عملة وطنية محلية، وتداول ثلاث عملات رئيسية في فلسطين وهي الشيكل والدولار والدينار الأردني، سنجد هناك فئات مستفيدة وأخرى متضررة.

وأوضح أن الحكومة ستكون من المتضررين من انخفاض الدولار، حيث تتلقى مساعداتها بالدولار ومصاريفها الداخلية بالشيكل،

كما أن من المتضررين، بحسب رجب، التجار المصدرون للسلع إلى العالم الخارجي بالدولار في حين أن مصاريفهم الداخلية بالشيكل.

وبين أن الضرر يلحق موظفي وكالة الأمم المتحدثة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمؤسسات الخاصة والأهلية التي تتلقى راتبها بالدولار، وهو ما يقلل من قيمة رواتبهم بشكل ملحوظ.

أما المستفيد من ذلك، فهم موظفو الحكومة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث يتلقون رواتبهم بعملة الشيكل، وهذا يساعدهم في شراء الدولار بأريحية، أو إذا كان عليهم التزامات بالعملة الأمريكية، وفق رجب.

وحذر من حالة عدم الاستقرار في صرف العملات التي تلحق آثارا سلبية في الاقتصاد الفلسطيني بسبب حالة الارتباك في السوق المالي.

من جهته اعتبر الأكاديمي في جامعة النجاح والمختص في الشأن المالي بكر اشتية قضية الدولار شيكل معقدة نوعا ما خلال الفترة الحالية.

ويتوقع اشتية ألا يكون هناك أي مؤشر إيجابي على الدولار مقابل الشيكل حتى اعتلاء الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سدة الحكم يناير المقبل، وهو ما قد يبقي الشيكل يحوم حول المستويات التي يعيشها حاليا.

كما توقع أن تحدث انتعاشة للدولار أمام العملات الأخرى مع بدء استخدام لقاح فعال لفيروس كورونا، وهو ما يعني أن هناك انتعاشا للاقتصاد وبالتالي ارتفاعا على معدلات الفائدة، وهو ما قد يرفع قيمة الدولار مجددا.

ولفت إلى أن الدولار يمر بدورة متكاملة من الانتعاش والوصول للذروة إلى الانخفاض والوصول لمستويات متدنية، كما يحدث في اقتصاد الدولة، مؤكدا أن لا يتوقع وصول حجم هبوطه أمام الشيكل إلى أقل من مستوى 3.20 في ظل سعي الولايات المتحدة للإبقاء على استقرار في سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى.

ونوه إلى أن البنك المركزي الإسرائيلي حاول التدخل من خلال جمع الدولارات من السوق لإعطائه القوة أمام الشيكل، لكن هذه الخطوة فشلت في الحفاظ على شيكل ضعيف وهو ما يضر بالمصدرين الإسرائيليين الذين أعربوا عن تذمرهم من ذلك.

وأشار إلى أن قيمة الدولار شيكل تتحدد بشكل كبير من سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي أولا باعتباره الاقتصاد الأقوى، ثم تأتي من سياسات البنك الإسرائيلي في المرتبة الثانية.

ويجمع بنك إسرائيلي مع بدء قوة الشيكل أمام الدولار منذ أشهر، ملايين الدولارات شهريا من الأسواق، في محاولة للحد من ارتفاع العملة المحلية أمام العملة الأمريكية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

 

المصدر: صفا

رام الله الإخباري