رام الله الإخباري
ناشدت عائلة الفتاة المغدورة وفاء عباهرة التي قتلت على يد طليقها قبل أيام في بلدة عرابة بالداخل المحتل، بتوفير الحماية الفورية لبيت العائلة.
وقالت العائلة في بيان لها مساء اليوم الجمعة: "هناك أخبار متناقلة بين المواطنين بأن المجرم لن يستسلم حتى يتم مهمته بقتل أخوتها ووالدتها، وسواء هذه الأخبار صحيحة أم لا، فإن المجرم حر طليق، وأعمال البحث في البلدة توقفت ولا توجد دوريات شرطة".
وأضافت: "قدمنا ببلاغ للشرطة وطلب للحماية، وكان ردهم "لا يوجد حاجة"، في حين يرفضون ابلاغنا بنتائج البحث عن المجرم".
وناشدت العائلة بالضغط على الشرطة لإرسال دوريات حماية حتى القبض على المجرم، قبل أن تحدث مصيبة جديدة تسجل في التاريخ".وفق وصفهم.
وقبل يومين، أعلنت عائلة ربيع كناعنة، المشتبه بقتل طليقته وفاء عباهرة، عن تبرؤها من فعلة ابنها، مشددة على رفضها كل الأقاويل التي تشير أن العائلة تتستر على ابنها.
وقال عمر عبداللطيف كناعنة، والد القاتل، أنه وعائلته يبرأ إلى الله تعالى من جريمة القتل التي ارتكبها ابنه ربيع، موضحا أن القتل الذي حدث مرفوض تماما، وأن مقتل المرحومة عباهرة ليس مصاب أهلها وأخوتها من عائلة العباهرة فحسب بل هو مصابنا وألمنا.
وأضاف الوالد: "نعلم علم اليقين تبعات القتل العمد لقول الله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".
وتقدم الوالد من عائلة العباهرة في عرابة وفي كافّة أماكن تواجدهم، بأحرّ التعازي والمواساة، معتبرا أنهم أهل العَزاء، محملا تبعات هذه الجريمة لأبننا كاملة.
وشدد في البيان على أن ما قام به ولدهم خارج عن دين العائلة وأعرافها وأخلاقها وعاداتها.
وتابع: "أننا نعلم يقينا حجم الجريمة التي ارتُكِبَت ونحن أذ نبرأ من فعله هذا امام الناس كافة وأمام الله رب العالمين فأننا نضع صوب أعيننا حديث الرسول محمد صلى الله عليه
وسلم: " لو أنَّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار". فنحن في آل كناعنة، في العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة والمُصَغّرَة، لسنا شركاء في هذا الجُرم والله شاهدنا".
وشدد على أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي عِمادهِ الأساس، هي الأم المدرسة، هي الزوجة والأخت والإبنة، هي حاملة عبأ نهوض المجتمع وإزدهارهِ، هي المكافحة والمجاهدة في تربية الأبناء وإنشاء جيلٍ يَعتَدُّ بأخلاقِهِ، وليست المرأة "فَشّة غُل" للرجل بصفاتهِ المُختلفَة.
رام الله الإخباري