دراسة تكشف خطورة جديدة على الأطفال من العمليات القيصرية

اطفال القيصرية

رام الله الإخباري

حذرت دراسة طبية استرالية حديثة، مؤخرا، من مخاطر يتعرض لها الأطفال الذين يولدون عن طريق العمليات القيصرية، وذلك في ظل تضاعف معدلات الولادة القيصرية تقريبا منذ آخر 20 عاما، والتي تقد بنحو 6.2 مليون عملية قيصرية كل عام.

ووفقا للدراسة التي نشرت في دورية "بلوس" الطبية الأسترالية، فإن الأطفال ممن هم دون سن الخمسة أعوام أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى خطيرة إذا ولدوا عن طريق عملية قيصرية، مشيرة إلى أن الولادات القيصرية تحرم الأطفال من تعرضهم لبكتيريا "جيدة" موجودة في ممر الولادة عند أمهاتهم.

وأوضحت الدراسة أن هذه البكتيريا تعمل على مساعدة الأطفال على تعزيز الاستجابات المناعية لحديثي الولادة، منوهة إلى إمكانية نقلها بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية.

وحذر الباحثون القائمون على الدراسة الحديثة، من أن الولادات القيصرية يمكن أن تظل الخيار الأكثر أمانا لبعض النساء والأطفال.

وبحسب مؤلف الدراسة طبيب التوليد، لارس بيدرسن، فإن الطفل يتلامس مع بكتيريا طبيعية من أمعاء الأم خلال الولادة الطبيعية، والتي يحرم منها الأطفال في الولادة القيصرية، مبينا أن العدوى هي السبب الرئيسي لدخول المستشفى في مرحلة الطفولة المبكرة.

وفي وقت سابق، لم يكن واضحا ارتباط الولادة القيصرية بمخاطر أعلى لأي عدوى أو أنواع معينة فقط.

ووفقا للدراسة التي تم خلالها تحليل بيانات 7.2 مليون ولادة من أستراليا والدنمارك وإنجلترا واسكتلندا، والتي كان ربعها تقريبا عمليات قيصرية و57% منها كانت عمليات طارئة، فإن نحو 1.5 مليون طفل في الدراسة انتهى بهم المطاف إلى المستشفى بسبب عدوى خطيرة قبل عيد ميلادهم الخامس.

وأوضحت الدراسة أن أغلب هذه الإصابات تعود إلى الولادة القيصرية الطارئة، محذرة من المخاطر المتزايدة للإصابة بالعدوى التي تستمر للعام الخامس تقريبا.

وأشارت الدراسة إلى أن أعلى نسبة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي والفيروسات الأخرى.

رام الله الإخباري