الاحتلال يقر مشروعا جديداً لتهويد الحرم الابراهيمي

tomb-of-the-patriarchs.jpg

رام الله الإخباري

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المضي قدما في سلسلة إجراءات تهويدية للمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، كان آخر حلقاتها، اغلاق ما تسمى لجنة الاعتراضات باب الاعتراض أمس الخميس، على تقديم الاعتراضات على مشروع بناء مصعد ومرر خاص بالمعاقين من المستوطنين.

ووفقا للقناة السابعة العبرية، فإنه من المقرر أن يتم طرح عطاءات بناء هذا المشروع خلال الفترة المقبلة، لتسهيل اقتحاماتهم للحرم الإبراهيمي.

ويأتي هذا الأمر بالتزامن، مع رد اللجنة الإسرائيلية اعتراضات قدمتها بلدية الخليل ومنظمات يسارية إسرائيلية معارضة لهذا المشروع.

وأشارت القناة العبرية، إلى أنه جرى رصد 2 مليون شيقل حتى الآن، لتنفيذ المشروع بالتعاون ما بين وزارة الجيش ووزارة السياحة في "إسرائيل".

ومن المقرر أن يتم بناء مصعد وممر خاص بالمعاقين من المستوطنين بمحاذاة الحرم الإبراهيمي، وهو الأمر الذي سعت إليه سلطات الاحتلال في سبيل نزع المسئولية الإدارية والقانونية عن المكان من بلدية الخليل وتم منحها للإدارة المدنية.

ويقع المسجد الإبراهيمي المستهدف بالمشروع الاستيطاني في المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة من الخليل والمسماة (خ 2)، خارج نطاق سيطرة السلطة الفلسطينية.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي أعطى الضوء الأخضر لإنشاء مشروع المصعد خلال وضع حجر الأساس لحي استيطاني جديد في قلب الخليل، في فبراير/شباط الماضي.

واستولت سلطات الاحتلال على القسم الخلفي من المسجد الإبراهيمي لصالح المستوطنين بعد تنفيذ المستوطن باروخ غولدشتاين مجزرة بحق المصلين في المسجد فجر 25 فبراير/شباط 1994، وهي المجزرة التي أسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا وإغلاق قلب الخليل المتمثل في البلدة القديمة حتى اليوم.

وبموجب بروتوكول الخليل عام 1997، تسلمت السلطة الفلسطينية أجزاء من مدينة الخليل أطلق عليها "خ1″، وتشكل 80% من مساحة المدينة، في حين تواصلت السيطرة الإسرائيلية على القسم المتبقي "خ2″، الذي يقطنه نحو 45 ألف نسمة، وفيه تقع البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.

رام الله الإخباري